Friday, November 28, 2008

GUNA TEKNOLOGI BARU





في ظل وسائل التكنولوجيا الحديثة دعت أصوات باستخدام تلك الوسائل في بعض العبادات والشعائر الدينية، ومنها: خُطبة الجمعة، حيث كانت الدعوة باستخدام خطيب الجمعة وسائل التكنولوجيا الحديثة، مثل الكمبيوتر، وشاشات العرض الكبيرة أثناء خُطبته كوسائل إيضاحية في الموضوعات التي تمثل فيها الصورة جانباً مؤثراً، فيعرض خُطبته ببعض الوسائل، مثل: «باور بوينت»، أو «فلاش» وغير ذلك.هذه الفكرة لاقت انقساماً بين الفقهاء والعلماء، فمنهم من رأى أن استعمال تلك الوسائل لا يتعارض مع مبادئ الإسلام وتعاليمه، وليس هناك مانع شرعاً من استعمالها، غير أن فريقاً آخر رأى أن هذه الفكرة غريبة عن منهج الإسلام، ولا يقبلها خاصة في مجال العبادات.بينما أصر المانعون على عدم الجواز، مؤكدين أن الخُطبة لها آداب لا يمكن الخروج عنها، مقترحين أن تظل الخطبة على وضعها، وأن تتم الاستفادة من تلك الوسائل فيما يسمى بـ«الدرس» بعد الصلاة.
أدلة المانعين وقد استند المانعون لفكرة استعمال الوسائل الحديثة في خطبة الجمعة إلى عدد من الأدلة، من أهمها: أن استعمال مثل هذه الوسائل يتنافى مع الخشوع في الصلاة، كما قال تعالى: قّدً أّفًلّحّ پًمٍؤًمٌنٍونّ (1) پَّذٌينّ هٍمً فٌي صّلاتٌهٌمً خّاشٌعٍونّ (2)(المؤمنون)، ويبني على ذلك الدكتور صبري عبد الرؤوف أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر أن هذه الوسيلة ضررها أكبر من نفعها؛ لأن شاشات العرض تتنافى مع الخشوع في الصلاة؛ وهو من مقاصد الصلاة.ويرى الدكتور محمد الأحمدي أبو النور وزير الأوقاف المصري الأسبق؛ أن استعمال هذه الوسيلة نوع من الإسراف، وأن الأولى صرف الأموال إلى احتياجات المساجد كالفرش، والتنظيف، والإصلاح، والترميم، فهذا أهم ألف مرة من استخدام وسائل التكنولوجيا التي قد تجعل قبول صلاة الناس في خطر.كما استند المانعون إلى أن مثل هذه الأمور قد تحدث لغواً من خلال توجيه بعض الأسئلة للإمام أثناء الشرح، وقد جاء في السنة أن من لغا فلا صلاة له حتى لو كان يقول لمن بجواره «صهٍ» (وهي كلمة صغيرة)، فما بالنا بمن يدخل في حوار مع الإمام، وقد يحدث خلاف، أو حتى مشادة بين الخطيب وبعض المصلين ولا نضمن رد فعل البعض أثناء الاختلاف؛ مما قد يؤدي إلى إثارة الفتنة التي ينبغي إبعادها عن المساجد على وجه الخصوص؛ ولهذا فإن من يدعو إلى ذلك ينطبق عليه قوله تعالى: يّدًعٍو لّمّن ضّرٍَهٍ أّقًرّبٍ مٌن نَّفًعٌهٌ لّبٌئًسّ پًمّوًلّى $ّلّبٌئًسّ پًعّشٌيرٍ >13<(الحج).وإذا كان هذا الاقتراح قد وجد رفضاً من بعض العلماء، فإنه قد لاقى قبولاً وتشجيعاً من عدد من الفقهاء، ورأوا أنه مباح شرعاً، ومنهم الدكتور محمد المختار المهدي عضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور عبد الله سمك رئيس قسم الأديان بكلية الدعوة جامعة الأزهر، والدكتور محمد فؤاد البرازي رئيس الرابطة الإسلامية في الدنمارك. أدلة المجيزينواستند المبيحون لاستخدام الوسائل الحديثة في خطبة الجمعة إلى عدد من الأدلة، أهمها: أنه ليست هناك مخالفة شرعية في استخدام تلك الوسائل، وأن خطبة الجمعة كلام شفوي يوجهه الخطيب إلى مستمعيه؛ بهدف استمالتهم والتأثير فيهم وحملهم على ما يراد منهم من العلم والمعرفة، ومن حقه استخدام الوسائل التي يراها تحقق له هذا الهدف، منها الوسائل التكنولوجية، مثل الكمبيوتر وشاشات العرض؛ لأنه لا يوجد شرعاً ما يدل على النهي عن استخدام تلك الوسائل الحديثة.كما استندوا إلى أن الأصل في الأمور الإباحة ما لم يرد نص بالتحريم، وأن الرسول [ في الخطابة كان يصور الكلمات بشكل مجسم ومؤثر؛ من التغيير في صوته، ومن الخفض والرفع، واستفهاماته، واستفساراته، واستخدام الصور البيانية المؤثرة؛ بل إنه كان يصحب معه عصاه يتكئ عليها ويمسك بها، وربما أشار بها، وكان في صلاة الاستسقاء يحول ثيابه يميناً ويساراً حتى تبدو الكلمة كأنها إنسان يتحرك أمام الناس.كما يستندون إلى أن استعمال تلك الوسائل من البدع الحسنة، ودلالة على مرونة الشريعة التي تصلح لكل زمان ومكان، وأن أتباعه لا يعيشون بمعزل عن عصرهم. وأن استعمال تلك الوسائل يدعم خطبة الجمعة، وقد قرر الفقهاء أن الوسائل تأخذ حكم المقاصد، وأننا لسنا محصورين في وسائل بعينها.كما أن هناك من المجتمعات ما يتناسب معها تلك الوسائل الحديثة، وأنها تؤثر أكثر مما يؤثر فيها الكلام المعتاد، وكل هذا مع الالتزام بآداب المسجد. استخدامها في الدروس ومن العلماء من أجاز استعمال الوسائل الحديثة في الدروس وفي القضايا التي تحتاج لهذا فقط، والتي يكون فيها حماية للأمة من الأمراض الجسدية، والنفسية، والاجتماعية الخطيرة، مثل الإيدز، والاكتئاب، والانتحار، والإدمان، وغيرها، وأن تقسم الخطبة إلى جزأين، جزء اعتيادي، وجزء للشرح والإيضاح، وأن يقسم الخطيب خطبته إلى جزأين: الأول شرعي، ويتم تناوله في الخطبة التي يمكن أن تكون في حدود ربع ساعة، ثم يتم تناول الموضوع من الناحية العلمية في الدرس الذي يمكن أن يأخذ فيه الإمام والمصلون واقتاً واسعاً في الحوار، دون أن يكون هناك أي مأخذ شرعي.. وللعلم، فإن الخطيب الذي يستخدم وسائل العرض الإلكترونية ينبغي أن يكون الحديث في اتجاه واحد، ولا يتم الاستماع إلى آراء أو أسئلة المصلين إلا في أضيق الحدود وبصفة استثنائية.، وهو ما مال إليه الدكتور محمد المختار المهدي الأستاذ بجامعة الأزهر، وعضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور صبري عبد الرؤوف أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر. صحة الصلاةوإذا كان عدد من الفقهاء يمنع استعمال تلك الوسيلة، فإنهم يرون صحة الصلاة معها، كما يذهب لذلك الدكتور صبري عبد الرؤوف وغيره.وفي ظني أنه يمكن الإفادة من تلك الوسائل الحديثة على وجه يحفظ طريقة خطبة الجمعة التي سارت عليها الأمة، فيكون الإفادة من خلال النقل، بحيث يمكن أن تكون هناك شاشات عرض لمن لا يرى الإمام، وخاصة في بعض المساجد التي لا يمكن لكل الناس أن ترى الإمام يخطب، بحكم أن الرؤية لها أثر، أما استعمال بعض أدوات الشرح والإيضاح، فهي أكثر قبولاً في الدروس حتى تكون هناك مساحة من التجاوب بين الإمام والمأمومين، وأن يفسح المجال لمن يريد الاستفسار، وأن تبقى خطبة الجمعة كما كانت السنة على عهد رسول الله [ إلى يومنا

NAIK JERAWAT



«حب الشباب» أكثر أمراض الجلد شيوعاً، ومشكلة تلاحق أطباء الجلدية في كل مكان وزمان.. لا يهدأ مريضها، ولا يمل من تجربة هذا العلاج وتلك الوصفة.. يحركه الأمل في أن تختفي هذه الحبوب بآثارها المزعجة، وبأسرع وقت ممكن. أسباب حب الشباب عديدة وتختلف من إنسان لآخر، فقد تحدثه الميكروبات التي تعيش على الجلد، والتي تدخل إلى بصيلات الشعر مسببة التهاباً بها. أو قد يتسبب النشاط الهرموني المرتبط عادة بمرحلة البلوغ في ظهوره، حيث تبدأ الهرمونات في تحفيز الغدد الدهنية الموجودة بالجلد فتكثر إفرازاتها، مما يعمل على انسداد مسامات الجلد. ومع وجود خلايا الجلد الميتة تتكون نتوءات خارجية ذات رءوس سوداء، فإذا حدث وتفتحت المسامات المسدودة؛ فإنها تسمح للجراثيم بالدخول فتظهر الحبوب. وأحياناً أخرى يرتبط ظهور الحبوب بالإفراط في تناول بعض المأكولات، مثل: الشيكولاتة، والفول السوداني، والمخللات، والدهنيات، والإفراط في تناول السكريات.وللتعامل مع هذه المشكلة ينصح بالآتي:ــ المداومة على تعقيم البشرة المعرضة لملوثات الجو.ــ الامتناع عن لمس الحبوب أثناء ظهورها، أو الضغط عليها لإخراج ما بها من مادة بيضاء؛ لأن هذا يؤدي إلى زيادة عدد الحبوب وترك أثر بعد اختفاء الحبة نفسها.ــ يجب تحديد الأسباب التي أدت لظهور هذه الحبوب لتبدأ مرحلة علاج حب الشباب نفسه، وآثاره.

BUAT SENDIRI, USAH KECEWA



عالج نفسك بنفسك!
بالرغم من أن العلاج ومضادات الاكتئاب تعد من أهم الطرق وأكثرها فعالية في علاجه إلا أن العلاج المنزلي مهم جداً أيضاً. وهناك العديد من الخطوات التي تساعدك على التخلص منه، منها: 1ــ الصلاة، وقراءة القرآن أو الاستماع إليه.2ــ ضع أهدافاً حقيقية لنفسك، وتحمل المسؤولية.3ــ قسِّم المهام الكبيرة إلى مهام أكثر صغيرة الحجم، ورتب أولوياتك.4ــ أجِّل قراراتك الحيوية، مثل تغيير العمل، أو الزواج، أو الطلاق عندما تكون مكتئباً.5ــ حاول أن تنفس عن مشاعرك وأحاسيسك مع شخص مقرَّب منك، هذا أفضل بكثير من الوحدة والكتمان والانطواء.6ــ دع عائلتك وأصدقاءك يعاونونك.7ــ حاول المشاركة في بعض الأنشطة الدينية أو الاجتماعية أو الخيرية.8ــ مارس الرياضة بشكل منتظم.9ــ داوِم على نظام غذائي. وإذا كنت فقدت الشهية فتناول وجبات خفيفة بدلاً من الوجبات الكاملة الكبيرة.10ــ تجنب تماماً المخدرات والأدوية التي لم توصف لك عن طريق طبيب مختص.11ــ احصل على قسط كافٍ من النوم. وإذا كنت تعاني من مشكلات النوم قم بالآتي:ــ اذهب إلى السرير كل يوم في نفس الميعاد والأهم أن تستيقظ في نفس الميعاد.ــ اجعل غرفة نومك مظلمة، وخالية من أسباب الإزعاج.ــ لا تمارس الرياضة بعد الساعة الخامسة مساء.ــ حاول الابتعاد عن المشروبات التي تحتوي على الكافيين بعد الخامسة مساء.ــ حاول تجنب الأقراص المنومة؛ فمن الممكن أن تكدر صفوك، فتجعل نومك غير مريح.

Thursday, November 27, 2008

GHAIYIR NAFSAK!


طابت نفسى للحوار مع تلميذ من تلاميذي، وبلطف، ولين، ورفق، حول قضية جوهرية، عقائدية كانت محور حوار طويل منذ الماضى البعيد، هى قضية الجبر والاختيار، دون أن ينتبه المشاركون فى مختلف هذه الحوارات إلى الآيتين الصريحتين فى القرآن الكريم "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" "الرعد آية 11" وكذلك لقوله تعالى "ذلك بأن الله لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" "الأنفال آية 53" هاتان الآيتان المثبتتان أن الله غير مخلف وعده، والقرآن لم يتغيّر، وإنما المسلمون هم الذين تغيّروا، وبسبب تغيير المسلمين ما بأنفسهم بدّلهم الله من حال إلى حال وهذا هو العدل الالهى المحض.فكيف ينصر الله أمة بدون عمل ويفيض عليها الخيرات التى كان يفيضها على السابقين، وأهل هذا العصر قد قعدوا عن جميع العزائم التى قد كان يقوم بها السابقون؟ فهذا مخالف للحكمة الإلهية والله هو العزيز الحكيم. فما قولكم يا أهل هذا العصر فى عزة دون استحقاق، وفى غلة دون حرث ولا زرع، وفى فوز دون سعى ولا كسب، وفى تأييد دون أدنى سبب يوجب التأييد؟قال لى تلميذي: اختلف المفكرون فى تصور الإنسان هل هو مسيّر أم مخيّر، فأين الحقيقة والواقع؟ فكان جوابى أن الإنسان مسيّر مخيّر معا لكنه يقوم بهذين الدورين فى ميدانين مختلفين، وفى الحالات التى تشتبه فيها الحدود يصعب الفصل فيها على غير الناقد البصير، وهى الحالات التى يلتقى فيها عمل الغريزة وعمل الإرادة، حيث يخيّل للمرء أنه كان معطّل الإرادة أو مسلوبها ولكن المربى الحكيم يستطيع أن يزيل الغشاوة ويساعد العقول على التمييز بين حد حركة الفطرة وسلطانها ونقطة بدء حركة اختيار المرء وقرته وسلطانه ومسؤوليته.الإسلام يعترف بسلطان النزعات الجبلية إلى حد محدود ثم يفسح المجال للهمم والعزائم لتوقف تلك النزعات عند حدّها ولتقاوم الاسترسال معها فيغير ضروراتها، وصدق التنزيل فى وصفه للدعوة الإسلامية "قل هذه سبيلى أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني" "يوسف آية 108".فقال تلميذي: كيف يتضح هذا؟ قلت له: ولتوضيح هذا نضرب أمثلة، فنبدأ بظاهرة الغضب التى هى ظاهرة مزدوجة عضوية نفسية فى وقت واحد، نلاحظ الانفعال النفسانى عند الغضب تصحبه ثورة دموية تغلى منها مراجل الصدر وترتفع بها حرارة الجسم وقد تتقلّص منها عضلات الوجه، وتتبع ذلك لواحق أخرى كالجهر بالقول والبطش باليد إلى غير ذلك؛ فيتدخل الفرقان السماوى فيفصل هذه الظواهر إلى شطرين: الشطر الأول منها لحكم الجِبِلّة الذى لا سلطان لنا عليه ولا مسؤولية علينا فيه.أما الشطر الثانى فهو شطر اللواحق، فالقرآن ينبّهنا إلى أنه- فيما عدا الحالات المرضية الشاذة التى لا يسيطر عليها العقل ولا الإرادة- يمكن بحكم اختيارنا ومسؤوليتنا أن نبقى نوع الكلام ونوع الحركة خاضعين لشيء من التفكير والإرادة حتى لو فرض أن جهاز النطق وجهاز الحركة يقومان بوظيفتهما إذاك بطريقة آلية اندفاعية بحيث نستطيع توجيه تلك اللواحق من الجهر بالقول والبطش باليد وغيرها الوجهة التى نريدها.ولذلك يطالبنا الشرع، ما دمنا فى حالة الغضب متمتعين بوعينا وإدراكنا، أن نسيطر على حركات ألسنتنا وجوارحنا ويحاسبنا على الأسلوب القولى والفعلى الذى نختاره فى التعبير عن شعورنا. ففى حالة الغضب لا نصادم الغريزة ولا نقاوم حركتها الطبيعية فى بداية اندفاعها ولكن بتوجيه هذه الحركة وتحويل خطّ سيرها على النمط الذى رسمه لنا رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك عوض أن نسكت ولا نتفوّه بكلمة ننفس بها عن صدورنا، يرشدنا نبيّنا بأن نعبّر عن هذا الانفعال بصيغة "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم"، وإذا اشتد الغضب ينصحنا بقوله "إذا غضب أحدكم وهو قائم فليقعد، فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع"؛ وفى رواية أخرى "إذا وجد أحدكم من ذلك شيئا فإن كان قائما فليجلس ،وإن كان جالسا فلينم، فإن لم يزل ذلك فليتوضأ بالماء البارد أو يغتسل فإن النار لا يطفئها إلا الماء".ولننتقل إلى ظاهرتى الحب والبغض وهما حالتان نفسيتان قد يكون مردّهما إلى مجرد تجاذب الأرواح وتنافرها أو إلى تقارب الأذواق والآراء أو تباعدها أو غيرها من البواعث، فما كان منهما من صنع الله مقلّب القلوب وما يتبعها من الآثار الجبلية التى لا تنكر سواء ما يتعلق منها بالحب أو ما يتعلق بالبغض فلا كلام عليه؛ أما الآثار التى نصنعها نحن فى حكمنا فنحابى من نحب ونغض الطرف عن هفواته ونتحامل على ما نكره ونغطى على حسناته، فهذا هو الظلم الذى نهانا الله عنه بقوله "وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى" "الأنعام آية 152" وبقوله تعالى "ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا" "المائدة آية 8".هكذا حمّلنا الإسلام مسؤولية عملنا وعافانا مما ليس من كسبنا، فلم يكلّفنا اقتلاع عاطفة الرضا ونازعة السخط من أنفسنا، ولا كفّ آثارهما الاختيارية الجائزة؛ وكان خير أسوة حسنة لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى يعدل حق العدل داخل عائلته ثم يقول: "اللهم هذا جهدى فيما أملك ولا طاقة لى فيما تملك ولا أملك".ومن الطبائع المستعصية غريزة التطلع التى تدفع الإنسان إلى طلب ما به قوام حياته المادية والمعنوية وليس من الصواب مكافحتها ولا فى الطاقة اقتلاعها، فإن الطبع غلاب كل مغالب، إنما يمكن معالجتها إما بتحويل اتجاهها وذلك باستبدال الهدف الخطير إلى هدف آخر عديم الخطر ينسى الهدف الأول، وإما بوقف آثارها، هكذا علّمنا القرآن فى حالة إلحاح رغباتنا الجامحة فطورا يأذن لنا أن نشبع رغبتنا بأسلوب آخر نتجنب فيه الحرام والخبيث وهو علاج الجمهور والعامة، وطورا يصرف همتنا عن محقرات الأمور وسفاسفها ويوجهها نحو معالى الأمور وأشرافها وهذه هى رتبة الصفوة والخاصة.وفى كل الحالات لا يأمرنا الإسلام بترك التشهى والتمنى ولكنه يرسم لنا أهداف هذا التمني، فلنستمع له حين يقول "ولا تتمنوا ما فضّل الله به بعضكم على بعض" "النساء آية 32" ثم يقول "واسألوا الله من فضله" "النساء آية 32" وهذا نفسه هو الأدب الذى أدب الله به نبيه صلى الله عليه وسلم فأحسن تأديبه.فتدخل تلميذى وقال: ماذا قال الله تعالى؟ أجبته: قال الله تعالى "ولا تمدّنّ عينيك إلى ما متّعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وأبقى" "طه آية 131" وما أجمل الوصية الذهبية التى يقول فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم "خصلتان من كانتا فيه كتبه الله شاكرا وصابرا، ومن لم تكونا فيه لم يكتبه الله شاكرا ولا صابرا: من نظر فى دينه إلى من هو فوقه فاقتدى به، ونظر فى دنياه إلى من هو دونه فحمد الله على ما فضّله به عليه كتبه الله شاكرا وصابرا، ومن نظر فى دينه إلى من هو دونه ونظر فى دنياه إلى من هو فوقه فأسف على ما فاته منها لم يكتبه الله شاكرا ولا صابرا" هذه هى سياسة تحويل الاتجاه.أما سياسة وقف السير، فإنها تتبع فى ظروف خاصة واستثنائية، ليس المطلوب إسكات صوت رغباتنا وحملها قسرا على الجمود والخمود، وإنما ندع جهاز الغريزة يدور حول نفسه ولا نقدم له المادة التى يطلبها. هذا ما رسمته سياسة شريعة الصوم، فطاما لنا عن المشتهيات إطلاقا فى أوقات معلومة، وتلك هى سياسة قمع الهوى التى يقول فيها القرآن "وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى، فإن الجنة هى المأوى" "النازعات آيتان 40-41".فالتمس منى تلميذى مزيد الاستفادة، فقلت له على أساس أن نتعاون معا على البحث والتنقيب والتجريب لا فرق بيننا إلا بالتقوى فى الاجتهاد؛ وكان ذلك كذلك، والله الموفق لكل من يسير على الدرب بهدى من الله وبإخلاص وأمانة. هذا جهدى فيما أملك ولا طاقة لى فيما يملك الله خالقى ولا أملكه.

Wednesday, November 26, 2008

HALAL DAN BAIK SAJA DITERIMA ALLAH


الواجب على المسلم أن يحرص على الكسب الحلال, فلا يأكل الحرام من أي طريق كان, فإن عاقبته سيئة في الدنيا والآخرة, عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللّهَ طَيِّبٌ لاَ يَقْبَلُ إِلاَّ طَيِّباً. وَإِنَّ اللّهَ أَمَرَ الْمُؤْمِنِينَ بِمَا أَمَرَ بِهِ الْمُرْسَلِينَ. فَقَالَ: يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (32المؤمنون الآية: 15) وَقَالَ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ (2البقرة الآية: 271)». ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلُ يُطِيلُ السَّفَرَ. أَشْعَثَ أَغْبَرَ. يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ. يَا رَبِّ يَا رَبِّ وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ، وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ، وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ، وَغُذِيَ بِالْحَرَامِ. فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لِذ?لِك؟» (1).وطيب النفقة في الحج أصلٌ في قبول العمل, روى الطبراني وغيره عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً: « إِذَا خَرَجَ الرَّجُلُ حَاجًّا بنفَقَةٍ طَيِّبَةٍ، وَوَضَعَ رِجْلَهُ فِي الْغَرْزِ، فَنَادَى: لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، نَادَاهُ مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ: لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ، زَادُكَ حَلالٌ، وَرَاحِلَتُكَ حَلالٌ، وَحَجُّكُ مَبْرُورٌ غَيْرُ مَأْزُورٍ، وَإِذَا خَرَجَ بِالنَّفَقَةِ الْخَبِيثَةِ، فَوَضَعَ رِجْلَهُ فِي الْغَرْزِ، فَنَادَى: لَبَّيْكَ، نَادَاهُ مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ: لا لَبَّيْكَ وَلا سَعْدَيْكَ، زَادُكَ حَرَامٌ وَنَفَقَتُكَ حَرَامٌ، وَحَجُّكَ غَيْرُ مَبْرُورٍ» (2) . وروى عبد الرزاق عن أبي إدريس الخولاني قال: " أربع في أربع لا يقبل في حج ، ولاعمرة ، ولا جهاد ، ولا صدقة : الخيانة ، والسرقة ، والغلول ، ومال اليتيم. "(3), ومما قيل في ذلك شعرًا:إذا حججتَ بمالٍ أصله سحت ..... فما حَجَجْتَ ولكن حجت العِيرلا يقبلُ اللهُ إلاَّ كـل طـيبةٍ ..... ما كل من حجَّ بيت الله مبروروكان بعض السلف لسخاء نفسه وكرمه وجوده ينفق على أصحابه في الحج رغبة فيما عند الله, وبذلاً لماله في أشرف العبادات, ومن أجل تحقيق وتحصيل أفضل القربات الحج, وكانوا رحمهم الله يتسابقون إلى هذا الأمر ويتفانون فيه, ومن أشهر من روي عنه ذلك, الإمام عبد الله بن المبارك, أمير المؤمنين في الحديث, يقول عنه الحافظ الذهبي: " شيخ الإسلام, عالم زمانه, وأمير الأتقياء في وقته, .... أكثر من الترحال والتطواف, وإلى أن مات في طلب العلم وفي الغزو وفي التجارة, وفي الإنفاق على الإخوان في الله وتجهيزهم معه إلى الحج "(4) .ثم ذكر حاله معهم بقوله: " كان ابن المبارك إذا كان وقت الحج اجتمع إليه إخوانه من أهل مرو, فيقولون: نصحبك, فيقول: هاتوا نفقاتكم, فيأخذ نفقاتهم فيجعلها في صندوق ويقفل عليها, ثم يكتري لهم ويخرجهم من مرو إلى بغداد, فلا يزال ينفق عليهم ويطعمهم أطيب الطعام وأطيب الحلوى, ثم يخرجهم من بغداد بأحسن زي وأكمل مروءة, حتى يصلوا إلى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول لكل واحد: ما أمرك عيالك أن تشتري لهم من المدينة من طرفها؟ فيقول: كذا وكذا, ثم يخرجهم إلى مكة, فإذا قضوا حجهم, قال لكل واحد منهم: ما أمرك عيالك أن تشتري لهم من متاع مكة؟ فيقول: كذا وكذا فيشتري لهم, ثم يخرجهم من مكة فلا يزال ينفق عليهم إلى أن يصيروا إلى مرو, فإذا كان بعد ثلاثة أيام عمل لهم وليمة وكساهم, فإذا أكلوا وسروا دعا بالصندوق ففتحه ودفع إلى كل رجل منهم صرته, عليها اسمه "(5).وروي أنه قال له الفضيل بن عياض: " أنت تأمرنا بالزهد والتقلل والبلغة, ونراك تأتي بالبضائع كيف ذا ؟ ـ أي كان تاجرًا ـ قال: يا أبا علي إنما أفعل ذا لأصون وجهي, وأكرم عرضي, وأستعين به على طاعة ربي, فقال الفضيل: يا ابن المبارك ما أحسن ذا إن تم ذا "(6) . وهكذا كان سلفنا الصالح رحمهم الله تعالى يحرصون على البذل والنفقة الطيبة في الحج, مع القيام بخدمة إخوانهم وعدم الإخلال بنوافل الطاعات الأخرى, فقد سئل سعيد بن جبير أي الحاج أفضل؟ قال: " من أطعم الطعام, وكف لسانه ", وقال ربيعة: " المروءة في السفر بذل الزاد, وقلة الخلاف على الأصحاب ", وقال أبو جعفر الباقر: " ما يعبأ بمن يؤم هذا البيت إن لم يأت بثلاث: ورع يحجزه عن معاصي الله, وحلم يكف به غضبه, وحسن صحابة لمن يصحبه من المسلمين ", وجاء رجلان إلى ابن عون يودعانه ويسألانه أن يوصيهما, فقال لهما: " عليكما بكظم الغيظ, وبذل الزاد " وروى عبد الرزاق عن الثوري قال: ( سمعنا أن بر الحج طيب الطعام وطيب الكلام "(7)

KEISTIMEWAAN 10 ZULHIJJAH

عشر ذي الحجة ..اختيارها وتفضيلها
الكعبة الشريفة
الشيخ / إبراهيم بن محمد الحقيل >
من المتقرر في عقيدة المسلم أن الخلق والاصطفاء والأمر بيد الله عز وجل، وأن ذلك من خصائص ربوبيته سبحانه وتعالى؛ فالرب تبارك وتعالى يخلق ما يشاء، ويصطفي من خلقه ما شاء، ويأمر عباده بما يريد، وعلى عبيده القبول والامتثال والتسليم والإذعان؛ كما قال الله تعالى ( أَلَا لَهُ الخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللهُ رَبُّ العَالَمِينَ] الأعراف:54 وفي آية أخرى قال سبحانه [اللهُ يَصْطَفِي مِنَ المَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ( الحج:75.إن الله سبحانه وتعالى خلق الملائكة وفضل بعضهم على بعض؛ كما فضل جبريل على سائر الملائكة عليهم السلام، وفضل من شهدوا بدراً من الملائكة على من لم يشهدها.وخلق البشر ففضل بعضهم على بعض؛ فاختص المؤمنين منهم بالإيمان، واختص الأنبياء من المؤمنين بنبواتهم، واختص الرسل من الأنبياء برسالاتهم، واختص أولي العزم منهم بما وهبهم من العزم، واختص الخليلين إبراهيم ومحمد عليهما السلام بالخلة، واختص الكليمين موسى ومحمد عليهما السلام بكلامه. والاصطفاء ثابت في القرآن فإن الله تعالى قال ( قُلِ الحَمْدُ لله وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى( النمل:59.وعباده الذين اصطفى هم المؤمنون به عز وجل، الموحدون له، من الملائكة والنبيين والإنس والجن؛ فإن الله تعالى اصطفاهم من سائر خلقه بالإيمان، وخرج عن هذا الاصطفاء إبليس اللعين ومن تبعه من الكافرين والمنافقين.ولما استعظم المشركون أن يُختار محمد عليه الصلاة والسلام من سائرهم نبياً ورسولاً ( وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا القُرْءانُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ القَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ( الزُّخرف:31 كانت حجة الله تعالى عليهم ( أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ( الزُّخرف:32.ولما اعترض المشركون على الاصطفاء واشترطوا ليؤمنوا فقالوا: ( لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ الله( كانت حجة الله تعالى عليهم ( اللهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ( الأنعام:124.
تفضيل الإسلام وشعائرهاصطفى الله تبارك وتعالى لعباده من الدين أحسنه وأقومه وأنفعه، فارتضاه لهم ديناً، وأبى غيره؛ كما قال سبحانه: ( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ الله الإِسْلَامُ (آل عمران:19.وفي الآية الأخرى قال عز وجل: (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآَخِرَةِ مِنَ الخَاسِرِينَ( آل عمران:85.وبالإسلام وصَّى النبيون عليهم السلام أتباعهم وذرياتهم؛ كما قال الله تعالى: (وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ( البقرة:132. وخلق الله عز وجل الأرض ففضل بعضها على بعض؛ كما فضل أرض الحجاز بمكة والمدينة.وفضل مكة بحرمها ومسجدها ومشاعرها المقدسة عرفات ومزدلفة ومنى، التي هي مواضع الحج والنسك وتعظيم شعائر الله تعالى.وفضل المدينة بحرمها ومسجدها وبمسجد قباء وجبل أحد، ووادي العقيق المبارك.وفضل أرض الشام فباركها، وجعلها موطناً لأنبياء بني إسرائيل عليهم السلام، وبارك مسجدها وما حوله، وجعله مسرى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.وخلق الله تعالى الزمان ففضل بعضه على بعض؛ كما فضل رمضان على سائر الشهور.وفضل أيام الجمعة وعرفة والنحر على سائر الأيام.وفضل ليلة القدر على سائر الليالي.وفضل ثلث الليل الآخر على سائر أجزاء الليل.وفضل ساعة الجمعة على سائر الساعات.وفضل العمل في الليالي العشر الأخيرة من رمضان فاختصها بالاعتكاف والاجتهاد دون سائر الليالي.وفضل العمل في أيام عشر ذي الحجة على العمل في غيرها، واختصها بأمهات الأعمال والعبادات.وليس لأحد من الخلق أن يعترض على ذلك، أو يناقش فيه، أو يزعم تفضيل إنسان أو مكان أو زمان أو عمل لم يفضله الله تعالى، وإلا كان منازعاً لله تعالى في ربوبيته، مشاقّاً له عز وجل في أمره وحكمه, قال الله تعالى:(وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الخِيَرَةُ سُبْحَانَ الله وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ( القصص:68, وفي الآية الأخرى قال سبحانه: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا( الأحزاب:36.
فضل العشرعشر ذي الحجة عشر عظيمة مباركة، فضلها الله تعالى على غيرها من الأيام، فأقسم سبحانه بها في كتابه العزيز؛ كما في قوله تعالى: (وَالفَجْرِ* وَلَيَالٍ عَشْرٍ( الفجر:2 جاء في حديث جابر رضي الله عنه: أنها عشر ذي الحجة(1). واختصها الله تعالى بذكره سبحانه فقال عز وجل: (لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ الله فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ( الحج:27. فالأيام المعلومات هي عشر ذي الحجة، كما هو مروي عن ابن عمر وابن عباس رضي الله عنهم، وبه قال الحسن وعطاء وعكرمة ومجاهد وقتادة والشعبي والنخعي والشافعي والمشهور عن أحمد عليهم رحمة الله تعالى، ونقله البغوي عن أكثر المفسرين، ثم قال رحمه الله تعالى: قيل لها معلومات للحرص على علمها بحسابها من أجل وقت الحج في آخرها(2). وقد اختار الله تعالى أن يكون العمل الصالح فيها أفضل منه في غيرها؛ كما جاء في حديث ابن عَبَّاسٍ رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قال:(ما الْعَمَلُ في أَيَّامِ العشرِ أَفْضَلُ من العمل في هذه، قالوا: ولا الْجِهَادُ؟ قال: ولا الْجِهَادُ إلا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فلم يَرْجِعْ بِشَيْءٍ) (3)وفي رواية:(ما من أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فيها أَحَبُّ إلى الله من هذه الْأَيَّامِ يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْر، قالوا: يا رَسُولَ الله، ولا الْجِهَادُ في سَبِيلِ الله؟ قال: ولا الْجِهَادُ في سَبِيلِ الله إلا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فلم يَرْجِعْ من ذلك بِشَيْءٍ) (4) وفي رواية:(ما من عَمَلٍ أَزْكَى عِنْدَ الله عز وجل ولا أَعْظَمَ أَجْرًا من خَيْرٍ يعمله في عَشْرِ الْأَضْحَى، قِيلَ: ولا الْجِهَادُ في سَبِيلِ الله؟ قال: ولا الْجِهَادُ في سَبِيلِ الله عز وجل إلا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فلم يَرْجِعْ من ذلك بِشَيْءٍ، قال: وكان سَعِيدُ بن جُبَيْرٍ إذا دخل أَيَّامُ الْعَشْرِ اجْتَهَدَ اجْتِهَادًا شَدِيدًا حتى ما يَكَادُ يَقْدِرُ عليه) (5).وما اختار الله تعالى فضيلة العمل الصالح في عشر ذي الحجة على غيرها إلا لعظيم منزلتها عنده عز وجل، وهو سبحانه يخلق ما يشاء ويختار، ويفضل من الأيام والأعمال ما يشاء. وقد دل على فضلها حديث جابرٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(ما من أيام أفضل عند الله من أيام عشر ذي الحجة، قال: فقال رجل: يا رسول الله، هنَّ أفضل أم عِدَّتُهن جهاداً في سبيل الله؟ قال: هنَّ أفضل من عِدَّتِهِن جهاداً في سبيل الله) (6).قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى:( والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج ولا يتأتى ذلك في غيره) (7)اهـومما يدل على فضل عشر ذي الحجة وقوعُ يومين عظيمين فيها هما يوم عرفة ويوم النحر: أما يوم عرفة فقد قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم :(ما من يَوْمٍ أَكْثَرَ من أَنْ يُعْتِقَ الله فيه عَبْدًا من النَّارِ من يَوْمِ عَرَفَةَ وَإِنَّهُ لَيَدْنُو ثُمَّ يُبَاهِي بِهِمْ الْمَلَائِكَةَ فيقول ما أَرَادَ هَؤُلَاءِ) (8)وأما يوم النحر فجاء فيه حديث عبدِ الله بن قُرْطٍ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(إِنَّ أَعْظَمَ الْأَيَّامِ عِنْدَ الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَوْمُ النَّحْرِ ثُمَّ يَوْمُ الْقَرِّ)(9) وقد ذكر ابن تيمية وابن القيم رحمهما الله تعالى أن أيام عشر ذي الحجة أفضل من أيام عشر رمضان باعتبار أيام التروية وعرفة والنحر، وأن ليالي عشر رمضان أفضل من ليالي عشر ذي الحجة باعتبار ليلة القدر فيها(10).وذكر ابن رجبٍ رحمه الله تعالى: أن مجموع عشر ذي الحجة أفضل من مجموع عشر رمضان وإن كان في عشر رمضان ليلة لا يفضل عليها غيرها»(11) اهـ.
تفريط الناس في العشرمما يلاحظ على الناس في هذه الأزمان المتأخرة عناية كثير منهم بعشر رمضان الأخيرة حتى إن كثيراً منهم يعتكفون في المساجد، أو يشدون رحالهم فيجاورون في الحرمين، وأهل فلسطين يقصدون المسجد الأقصى، وهذا عمل طيب، وسعي مشكور، ولكن كثيراً منهم يَغْفُلُون عن عشر ذي الحجة رغم أن العمل فيها أفضل من العمل في عشر رمضان؛ كما هو ظاهر الأحاديث.ومع انفتاح الدنيا على كثير من الناس باتوا يستغلون كل إجازة قصيرة أو طويلة، بما في ذلك إجازة عيد الأضحى في الترفيه واللعب والغفلة، بالنزهة في البراري والمنتجعات والاستراحات.وكثير منهم يشدون رحالهم فيسافرون للترويح واللهو، فيقضون الأيام المباركة التي فُضِّل العمل فيها على سائر الأيام فيما لا ينفعهم، ولربما ألحقوه بما يضرهم من تضييع الجمع والجماعات، والتهاون بالصلوات، وترك نوافل العبادات، والغفلة عن ذكر الله تعالى وشكره.وقد يشاهدون في أسفارهم ومتنزهاتهم منكرات لا يستطيعون إنكارها، ولا يفارقونها فيتحملون آثام سكوتهم عنها، ولاسيما من يسافرون خارج البلاد، وقد يوقعون أنفسهم أو أولادهم فيما حرم الله تعالى عليهم وهم في غنى عن ذلك.فالحجاج يقدمون من كل فج، ويتحملون كثرة النفقات، ومشقة السفر، وشدة الزحام والانتظار في المطارات؛ لأداء مناسكهم، وتعظيم شعائر الله تعالى، وذكره في الأيام المعلومات، وهؤلاء على العكس من ذلك، يتحملون مشقة الرحلة، وعَنَتَ السفر ونفقاته فيما يشغلهم عن عمارة هذه الأيام بذكر الله تعالى وعبادته، وحري بكثير منهم -ولو احتاطوا- أن يقعوا في الوزر، ولم يسلموا من الإثم هم ورفقتهم من أهلٍ وولد في أيام عظمها الله تعالى، وفضل العمل الصالح فيها، فأي حرمان ينتظر هؤلاء! وأي خسارة يخسرونها في هذا الموسم المعظم؟!فليتق الله تعالى كل عبد أدرك هذه العشر العظيمة، وليستعد لها بالعمل الصالح الذي سيجده ذخراً له؛ فإن مشقة العمل الصالح تزول ويبقى الأجر، وإن لذة المعاصي تزول ويبقى الوزر. وإن من الخسران أن تكون هذه العشر المباركة عند الناس كغيرها من الأيام، فلا يعظمونها كما عظمها الله تعالى، ولا يخصونها بمزيد عمل واجتهاد، فكيف إذا قضوها في الرحلات والأسفار والترويح والغفلة عن ذكر الله تعالى؟!وينبغي لمن أدركها العناية بما يلي:1- الإكثار من ذكر الله تعالى؛ فقد وصانا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بذلك؛ كما في حديث ابنِ عُمَرَ رضي الله عنهما عَنِ النبي صلى الله عليه وسلم قال:(ما من أَيَّامٍ أَعْظَمُ عِنْدَ الله وَلاَ أَحَبُّ إليه الْعَمَلُ فِيهِنَّ من هذه الأَيَّامِ الْعَشْرِ فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ والتحميد)(12). (وكان ابنُ عُمَرَ وأبو هُرَيْرَةَ يَخْرُجَانِ إلى السُّوقِ في أَيَّامِ الْعَشْرِ يُكَبِّرَانِ وَيُكَبِّرُ الناس بِتَكْبِيرِهِمَا) (13)2- أن يضحي إن كان قادراً؛ فإن الأضحية عمل مبرور، وسعي مشكور، ونفقة لله تعالى مخلوفة، مع ما يستفيده المضحي من الانتفاع بلحمها، وشكر الله تعالى عليها، فهو سبحانه المنعم بها، وهو المكافئ عليها، ولا يأخذ سبحانه منها شيئاً؛ كما قال عز وجل: (لَنْ يَنَالَ اللهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ المُحْسِنِينَ( الحج:37. وإذا كان في نية المسلم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظفاره من أول ليالي العشر؛ لما جاء في حديث أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال:(إذا دَخَلَتْ الْعَشْرُ وَأَرَادَ أَحَدُكُم أَنْ يُضَحِّيَ فلا يَمَسَّ من شَعَرِهِ وَبَشَرِهِ شيئاً) وفي رواية(فلا يَأْخُذَنَّ شَعْرًا ولا يَقْلِمَنَّ ظُفُرًا) (14).3- الإكثار من الأعمال الصالحة المتنوعة، ورأس ذلك المحافظة على الفرائض، وإتباعها بالنوافل، والتبكير إلى المساجد، وكثرة قراءة القرآن، والصدقة والصيام ولا سيما يوم عرفة لمن لم يحج، أو حج ولم يحضر عرفة إلا في الليل؛ لأن النهي عن صيام عرفة بعرفة فقط، وبر الوالدين، وصلة الأرحام، وغير ذلك من الطاعات، تقبل الله تعالى منا ومن المسلمين أجمعين صالح الأعمال.

PESANAN SYEIKH A. AZIZ IBN BAZ - HAJI


الحمد لله وحده والصلاة والسلام على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. أيها المسلمون من حجاج بيت الله الحرام:فاسأل الله لنا ولكم التوفيق لما يرضيه، والعافية من مضلات الفتن، كما أسأله سبحانه أن يوفقكم جميعاً لأداء مناسككم على الوجه الذي يرضيه وأن يتقبل منكم وأن يردكم إلى بلادكم سالمين موفقين إنه خير مسؤول.
أيها المسلمونإن وصيتي للجميع هي تقوى الله سبحانه في جميع الأحوال والاستقامة على دينه، والحذر من أسباب غضبه. وإن أهم الفرائض وأعظم الواجبات هو توحيد الله والإخلاص له في جميع العبادات، مع العناية بأتباع رسول الله ? في الأقوال والأعمال، وأن تؤدي مناسك الحج وسائر العبادات على الوجه الذي شرعه الله لعباده على لسان رسوله وخليله وصفوته من خلقه، نبينا وإمامنا وسيدنا محمد بن عبدالله ? ، وإن أعظم المنكرات وأخطر الجرائم هو الشرك بالله سبحانه وهو صرف العبادة أو بعضها لغيره سبحانه لقول الله (: إِنَّ اللهَ لا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغَفُر مَا دُونَ ذَلكَ لِمَن يَشَاءُ [ 48: النساء ] وقوله سبحانه يخاطب نبيه محمداً?: وَلَقَدْ أُوحَيَ إِلَيْكَ وَإِلي الَّذيِنَ مِن قَبْلك لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ [ 65: الزمر ]
حجاج بيت الله الحرام
إن نبينا لم يحج بعد هجرته إلى المدينة إلا حجة واحدة وهي حجة الوداع وذلك في آخر حياته ? ، وقد علّم الناس فيها مناسكهم بقوله وفعله وقال لهم ?: ( خذوا عنّي مناسككم )(1) فالواجب على المسلمين جميعاً أن يتأسوا به في ذلك وأن يؤدوا مناسكهم على الوجه الذي شرعه لهم؛ لأنه ? هو المعلم المرشد، وقد بعثه الله رحمةً للعالمين وحُجةً على العباد أجمعين، فأمر الله عباده بأن يطيعوه، وبين أن اتّباعه هو سبب دخول الجنة والنجاة من النار، وأنه الدليل على صدق حب العبد لربه، وعلى حب الله للعبد، كما قال تعالى: وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فخذوه وَمَا نَهاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا [ 7: الحشر ] وقال سبحانه: وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَكُمْ تُرحَمُونَ [ 56: النور ] وقال :( مَن يُطِعِ الرِّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللهَ [ 80: النساء ]. وقال سبحانه: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ في رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لّمِنَ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الآخرِ وذكَرَ اللهَ كَثِيراً [ 21: الأحزاب ]وقال سبحانه: وَمَنَ يُطِعِ اللهَ وَرسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِك الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (13) وَمَنَ يَعصِ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا وَلَهُ عّذّابٌ مُّهِينٌ [ 13ـ14: النساء ]. وقال :( قُلْ يا أَيُهَاَ النَّاسُ إِنّي رَسُولُ اللهِ إلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذي لَهُ مُلْكُ السَّموَاتِ وَالأرضِ لا إلهَ إلاَّ هُو يُحْيِي ويُمِيتُ فَآمِنُوا باللهِ وَرَسُولِهِ النَّبِي الأُمِيِ الَّذي يُؤْمِنُ باللهِ وَكَلَمَاتِهِ وَاتَّبعُوه لَعَلَكُمْ تَهتَدُونَ [ 158: الأعراف ] وقال تعالى: قُلْ إن كُنتُمْ تُحِبَّونَ اللهَ فَاتَّبعُونِيَ يُحْبْبكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ [ 31: آل عمران ]. والآيات في هذا المعنى كثيرة. فوصيتي لكم جميعاً ولنفسي تقوى الله في جميع الأحوال والصدق في متابعة نبيه محمد ? في أقواله وأفعاله لتفوزوا بالسعادة والنجاة في الدنيا والآخرة.
حجاج بيت الله الحراموإن نبينا محمداً ? لما كان يوم الثامن من ذي الحجة توجه من مكة المكرمة إلى منى ملبياً، وأمر أصحابه رضي الله عنهم أن يهلّوا بالحج من منازلهم ويتوجهوا إلى منى، ولم يأمر بطواف الوداع، فدلّ ذلك على أن السنة لمن أراد الحج من أهل مكة وغيرها من المقيمين فيها ومن المحلين من عمرتهم وغيرهم من الحجاج أن يتوجهوا إلى منى في يوم الثامن ملبين بالحج، وليس عليهم أن يذهبوا إلى المسجد الحرام للطواف بالكعبة طواف الوداع. ويستحب للمسلم عند إحرامه بالحج أن يفعل ما فعله في الميقات عند الإحرام من الغسل والطيب والتنظيف. كما أمر النبي ? عائشة بذلك لما أرادت الإحرام بالحج وكانت قد أحرمت بالعمرة فأصابها الحيض عند دخول مكة وتعذر عليها الطواف قبل خروجها إلى منى فأمرها ? أن تغتسل وتهلّ بالحج(2). ففعلت ذلك فصارت قارنة بين الحج والعمرة. وقد صلى رسول الله ? وأصحابه رضي الله عنهم في منى الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر قصراً دون جمع، وهذا هو السنة تأسياً به ?، ويسن للحجاج في هذه الرحلة أن يشتغلوا بالتلبية، وبذكر الله (، وقراءة القرآن، وغير ذلك من وجوه الخير، كالدعوة إلى الله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والإحسان إلى الفقراء، فلما طلعت الشمس يوم عرفة توجه ? وأصحابه رضي الله عنهم إلى عرفات، منهم من يلبي، ومنهم من يكبر. فلما وصل عرفات نزل بقبة من شعر ضربت له بنمرة غربي عرفة، واستظل بها عليه الصلاة والسلام، فدل ذلك على جواز أن يستظل الحجاج بالخيام والشجر ونحوها. فلما زالت الشمس ركب دابته عليه الصلاة والسلام، وخطب الناس وذكرهم وعلمهم مناسك حجهم، وحذرهم من الربا وأعمال الجاهلية، وأخبرهم أن دماءهم وأموالهم وأعراضهم عليهم حرام، وأمرهم بالاعتصام بكتاب الله وسنة رسوله ?، وأخبرهم أنهم لن يضلوا ما داموا معتصمين بكتاب الله وسنة رسوله ?.فالواجب على جميع المسلمين وغيرهم أن يلتزموا بهذه الوصية وأن يستقيموا عليها أينما كانوا، ويجب على حكام المسلمين جميعاً أن يعتصموا بكتاب الله وسنة رسوله ? ، وأن يحكموها في جميع شئونهم، وأن يلزموا شعوبهم بالتحاكم إليها، وذلك هو طريق العزة والكرامة والسعادة والنجاة في الدنيا والآخرة. وفق الله الجميع لذلك. ثم إنه ? صلّى بالناس الظهر والعصر قصراً وجمعاً جمع تقديم، بأذان واحد وإقامتين، ثم توجه إلى الموقف واستقبل القبلة ووقف على دابته يذكر الله ويدعوه ويرفع يديه بالدعاء حتى غابت الشمس، وكان فاطراً ذلك اليوم فعلم بذلك أن المشروع للحجاج أن يفعلوا كفعلة ? في عرفات، وأن يشتغلوا بذكر الله والدعاء والتلبية إلى غروب الشمس، وأن يرفعوا أيديهم بالدعاء وأن يكونوا مفطرين لا صائمين، وقد صحّ عن رسول الله ? أنه قال: ( ما من يوم أكثر عتقاً من النار من يوم عرفة وإنه سبحانه ليدنو فيباهي بهم ملائكته )(3) وروي عنه ? أن الله يقول يوم عرفة لملائكته: ( انظروا إلى عبادي ! أتوني شعثاً غبراً يرجون رحمتي أشهدكم أني قد غفرت لهم )(4). وصحّ عنه ? أنه قال: ( وقفت ها هنا وعرفة كلها موقف( (5).ثم إن رسول الله ? بعد الغروب توجه ملبياً إلى مزدلفة وصلى بها المغرب ثلاثاً والعشاء ركعتين بأذان واحد وإقامتين، ثم بات بها وصلى بها الفجر مع سنتها بأذان وإقامة، ثم أتى المشعر فذكر الله عنده وكبره وهلله ودعا ورفع يديه وقال: ( وقفت ها هنا وجمع كلها موقف ( فدلّ ذلك على أن جميع مزدلفة موقف للحجاج، يبيت كل حاج في مكانه ويذكر الله ويستغفره في مكانه، ولا حاجة إلى أن يتوجه إلى موقف النبي ? وقد رخّص النبي ? ليلة مزدلفة للضعفة أن ينصرفون إلى منى بليل فدل ذلك على أنه لا حرج على الضعفة من النساء والمرضى والشيوخ ومن تبعهم في التوجه من مزدلفة إلى منى في النصف الأخر من الليل، عملاً بالرخصة، وحذراً من مشقة الزحمة، ويجوز لهم أن يرموا الجمرة ليلاً كما ثبت ذلك عن أم سلمة وأسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهم. وذكرت أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما أن رسول الله ? أَذِنَ للنساء بذلك(6)، ثم إنه ? بعدما أسفر جداً دفع إلى منى ملبياً فقصد جمرة العقبة فرماها بعد طلوع الشمس بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة ثم نحر هديه ثم حلق رأسه ثم طيبته عائشة رضي الله عنها، ثم توجه إلى البيت فطاف به، وسئل ? في يوم النحر عمن ذبح قبل أن يرمي ومن حلق قبل أن يذبح ومن أفاض إلى البيت قبل أن يرمي فقال: ( لا حرج )(7). قال الراوي: فما سُئل يومئذ عن شيء قدم ولا أخر إلا قال: ( افعل ولا حرج ).وسأله رجل فقال يا رسول الله: سعيت قبل أن أطوف فقال: ( لا حرج ). فعلم بهذا أن السنة للحجاج أن يبدءوا برمي الجمرة يوم العيد، ثم ينحروا إذا كان عليهم هدي، ثم يحلقوا أو يقصروا، والحلق أفضل من التقصير، فإن النبي ? دعا بالمغفرة والرحمة ثلاث مرات للمحلقين، ومرة واحدة للمقصرين(8)، وبذلك يحصل للحاج التحلل الأول فيلبس المخيط ويتطيب ويباح له كل شيء حَرُمَ عليه بالإحرام إلا النساء، ثم يذهب إلى البيت فيطوف به في يوم العيد أو بعده. ويسعى بين الصفا والمروة إن كان متمتعاً، وبذلك يحل له كل شيء حرم عليه بالإحرام حتى النساء. أما إن كان الحاج مفرداً أو قارناً فإنه يكفيه السعي الأول الذي أتى به مع طواف القدوم. فإن لم يسعَ مع طواف القدوم وجب عليه أن يسعى مع طواف الإفاضة. ثم رجع ? إلى منى فأقام بها بقية يوم العيد واليوم الحادي عشرة والثاني عشرة والثالث عشرة، يرمي الجمرات كل يوم من أيام التشريق بعد الزوال، يرمي كل جمرة بسبع حصيات ويكبر، مع كل حصاة ويدعو ويرفع يديه بعد الفراغ من الجمرة الأولى والثانية ويجعل الأولى عن يساره حين الدعاء والثانية عن يمينه ولا يقف عند الثالثة.. ثم دفع ? في اليوم الثالث عشر بعد رمي الجمرات، فنزل بالأبطح وصلى بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء. ثم نزل إلى مكة في آخر الليل من الليلة الرابعة عشرة وصلى الفجر بالناس عليه الصلاة والسلام، وطاف للوداع قبل صلاة الفجر، ثم توجه بعد الصلاة إلى المدينة في صبيحة اليوم الرابع عشر، عليه من ربه أفضل الصلاة والتسليم. فعلم من ذلك أن السنة للحاج أن يفعل كفعله ? في أيام منى، فيرمي الجمار الثلاث بعد الزوال في كل يوم، كل واحدة بسبع حصيات ويكبر مع كل حصاة ويشرع له أن يقف بعد رميه الأولى، ويستقبل القبلة ويدعو ويرفع يديه ويجعلها عن يساره، ويقف بعد رمي الثانية كذلك ويجعلها عن يمينه، وهذا مستحب وليس بواجب، ولا يقف بعد رمي الثالثة فإن لم يتيسر له الرمي بعد الزوال وقبل غروب الشمس رمى في الليل عن اليوم الذي غابت شمسه إلى آخر الليل، في أصح قولي العلماء رحمة من الله سبحانه بعباده وتوسعة عليهم. ومن شاء أن يتعجل في اليوم الثاني عشر بعد رمي الجمار فلا بأس، ومن أحب أن يتأخر حتى يرمي الجمار في اليوم الثالث عشر فهو أفضل، لكونه موافقاً لفعل النبي ? ... والسنة للحاج أن يبيت في منى ليلة الحادي عشر، والثاني عشر، وهذا المبيت واجب عند كثير من أهل العلم، ويكفي أكثر الليل إذا تيسر ذلك ومن كان له عذراً شرعي كالسقاة والرعاة ونحوهم فلا مبيت عليه. أما ليلة الثالث عشر فلا يجب على الحجاج أن يبيتوها بمنى، إذا تعجلوا ونفروا من منى قبل الغروب.. أما من أدركه المبيت بمنى فإنه يبيت ليلة الثالث عشر يرمي الجمار الثلاث في يوم الثالث عشر بعد الزوال، كما رمى في اليوم الحادي عشر والثاني عشر، ثم ينفر وليس على أحد رمي بعد الثالث عشر ولو أقام بمنى. ومتى أراد الحاج السفر إلى بلاده وجب عليه أن يطوف بالبيت للوداع سبعة أشواط لقول النبي ? : ( لا ينفر أحد منكم حتى يكون آخر عهده بالبيت )(9). إلا الحائض والنفساء فلا وداع عليهما؛ لما ثبت عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ( أمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت إلا أنه خفف عن المرأة الحائض )(10) .ومن أخّر طواف الإفاضة فطاف عند السفر أجزأه عن الوداع لعموم الحديثين المذكورين. أسأل الله أن يوفق الجميع لما يرضيه وأن يتقبل منا ومنكم ويجعلنا وإياكم من العتقاء من النار إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

lokasi bumi waqafan

Sila klik!

http://maps.google.com/maps?sourceid=navclient&ie=UTF-8&rlz=1T4PCTA_enMY296MY296&q=Klang%2C%20Malaysia&um=1&sa=N&tab=wl

Tuesday, November 25, 2008

antara wasiat yg sempurna


من أروع الوصايا السليمة

وصايا رب العالمين لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم الذي بلّغها للبشرية قوله «أوصاني ربي بتسع، وأنا أوصيكم بها: بالإخلاص في السر والعلانية، والعدل في الرضا والغضب، والقصد في الغنى والفقر، وأن أعفو عمّن ظلمني، وأعطي من حرمني، وأصل من قطعني، وأن يكون صمتي فكرا، ونطقي ذكرا، ونظري عبرا». وللوصية دلالات منها الفرض، والعهد والوعظ، وتتنوّع إلى أنواع إنما مقصدي تذكير بمقاصد هذه القيم الأخلاقية الرفيعة لعل الله يهدي بها من ضلّ وغفل ليتطهّر من الضلال والغفلة.لقد أوصى الرسول عليه الصلاة والسلام معاذ بن جبل بقوله «اخلص لدينك يكفيك القليل من العمل» وقال أبو عثمان النيسابوري «الإخلاص نسيان رؤية الخلق بدوام النظر إلى الخالق» ولهذا قال الله تعالى «ألا لله الدين الخالص» (الزمر آية 3)، وأفادنا عليه الصلاة والسلام أن «عدل ساعة أفضل من عبادة سبعين سنة» قال تعالى «إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى» (النحل آية 90) وقد قيل (العدالة منبع كل حق)، ومن أمثال العرب «لو أنصف الناس استراح القاضي»، وكما قال أديب اسحق «العدل لا يكون للحقيقة ضدا» ومن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عمر بن الخطاب «إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرء ما نوى..».ولهذا «يحكم على الفعل بنية الفاعل» لكن «لا عبرة بالنية إلا إذا تلاها الفعل» أي لا عبرة بل لا قيمة للنية ما لم تتبعها آثارها؛ وقد أخبرنا الله تعالى في كتابه الكريم «فمن عفا وأصلح فأجره على الله» (الشورى آية 40) وقال عز وجل «ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم» (فصلت آية 34)، وقد قيل «أولى الناس بالعفو، أقدرهم على العقوبة»، وقال آخر «أحسن المكارم عفو المقتدر»؛ لهذا «العفو أنبل ثأر» وقد قال عليه الصلاة والسلام «إذا قدرت على عدوّك فاجعل العفو شكرا للقدرة عليه».وتتأكد صلة الرحم بقوله تعالى «وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله» (الأنفال آية 75) ولهذا قال الرسول عليه الصلاة والسلام «صل من قطعك، وأعط من حرمك، واعف عمّن ظلمك» ومن حكم علي بن أبي طالب رضي الله عنه «بكثرة الصمت تكون الهيبة وبالتواضع تتم النعمة» مضيفا «إذا تم العقل نقص الكلام» وقد قيل «صمت تسلم به، خير من نطق تندم عليه»، «الصمت يكسب أهله المحبة» وفي الحديث النبوي «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت» لكن في المثل العامي «السكوت علامة الرضا» و«جون مورلي» يقول: «إن صمت المرء لا يعني اقتناعه بما يجري أو يقال»، و«موليير» يقول «لا يختلف أحمق لا ينبس ببنت شفة عن عالم صامت».ومن فضائل الذكر بمعنى القرآن «إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون» (الحجر آية 9)، وبمعنى العلم «فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون» (الأنبياء آية 7)، وبمعنى صلاة الجمعة «يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله» (الجمعة آية 9)؛ أيحق لي أن أذكّر بعد هذا بقول الله تعالى للذين «يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين فاعتبروا يا أولي الأبصار» (الحشر آية 2) «لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب» (يوسف آية 111) وقد كانت قصة فرعون عبرة كما ذكر القرآن الكريم «إن في ذلك لعبرة لمن يخشى» (النازعات آية 26).إنني لا أبكي على الدين إذا وليه أهله ولكن أبكي عليه إذا نزع من أهله ولبس ثوبه غير أهله من المضللين المنافقين تبعا لما أفادنا به خاتم المرسلين «لا تبكوا على الدين إذا وليه أهله ولكن ابكوا عليه إذا وليه غير أهله» رواه أحمد والحاكم عن أبي أيوب. ذكرت هذا لأحذّر المسلمين من القنوات التي لا تعطي الغذاء السليم للعقل وللجسم حتى يكون العقل سليما والجسم سليما تبعا للقاعدة الصحيحة «العقل السليم في الجسم السليم» وتلك هي نعمة الله العظمى على الانسان مع التذكير «وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها» (النحل آية 18).ولهذا أذكركم يا معشر المسلمين «واشكروا نعمة الله إن كنتم إياه تعبدون» (النحل آية 114) الذي وعدكم بقوله تعالى «لئن شكرتم لأزيدنكم» (إبراهيم آية 7) واحذروا نكران جميل الله عليكم «إن الله لذو فضل على الناس ولكن أكثرهم لا يشكرون» (يونس آية 60) وراجعوا القرآن فستجدون الأنبياء والرسل كانوا من عباد الله الشاكرين وإذا ما فزتم بفائدة من المؤمنين تنفعكم دنيا وآخرة فلا تتخلفوا عن شكرهم، فقد روي عن الأشعث بن قيس «إن أشكر الناس لله عز وجل أشكرهم للناس» أي للذين ينيرون أمامكم صراط الله المستقيم، أما الذين يشعلون نار الفتنة فاحذروهم ولا تتأثروا بلغو كلامهم الذي لا تقبله العقول النيرة المؤمنة بالله وبرسوله عليه الصلاة والسلام وكونوا كالذين «إذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه» (القصص آية 55) حتى تفلحوا «قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون والذين هم عن اللغو معرضون» (المؤمنون آيات 1-3).ولن يتحقق الصفاء والصواب والاستقامة إلا «بالإخلاص في السر والعلانية، والعدل في الرضا والغضب، والقصد في الغنى والفقر، وأن أعفو عمّن ظلمني، وأعطي من حرمني وأصل من قطعني وأن يكون صمتي فكرا، ونطقي ذكرا، ونظري عبرا» فالشكر لله على نعمه والشكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أثار السبيل أمامنا في هذا العالم الدنيوي المتقلب والشديد الغموض، وقد قيل «العبارات الغامضة تفسر لغير مصلحة القائل» و«العقد الغامض يفسر ضد البائع» و«يمكن الغش في التعابير العامة» فاحذروا الغموض يا معشر المسلمين واسألوا أهل الذكر النيرين الذين يخشون الله.

bapak borek anak rintik

قال باحثون أميركيون إن المدخنين البالغين ينقلون هذه العادة إلى أبنائهم المراهقين إذا بدأوا، أى البالغين، بالتدخين فى سن مبكرة وأصبحوا مدمنين عليها مع الوقت.وأشارت الدراسة التى أعدتها جامعة إنديانا الأميركية بشأن أضرار التدخين ونشرت فى مجلة "جورنال هيلث سايكولوجي" إلى أن أسباب عدة تشجع على التدخين من بينها جينية وأخرى تتعلق بالبيئة التى يعيش فيها المراهق.وفى هذا السياق، قال جون مايسي، الذى أشرف على الدراسة من جامعة إنديانا إن الدراسة ركزت بشكل أساسى على العوامل الجينية وانتقال هذه العادة من الآباء إلى الأبناء ومن جيل إلى آخر.أضاف مايسى إن العوامل البيئية تلعب دوراً رئيسياً فى اكتساب المراهقين لهذه العادة مثل تأثر المراهقين بآبائهم الذين يدخنون وتوفر علب السجائر فى المنزل باستمرار.وأجريت هذه الدارسة التى استغرق إعدادها حوالى 28 سنة وتعد من بين الأطول من نوعها فى العالم فى عام 1980 وشملت عينات من طلاب مدارس ثانوية فى مختلف المناطق الأميركية.

Friday, November 21, 2008

ANTARA PERISTIWA NOVEMBER

Mewakili KISAS ke Konvensyen MPC di Sheraton P.Jaya. KISAS mendapat anugerah MPC hasil kerjasamasama warga Bumi Waqafan merealisasikan Amalan 5S. Tahniah!
Fasilitator2 dari negara2 Arab dan peserta2 program Ihtifal Bahasa Arab Antarabangsa 2008 di KISAS pada 14-17 Nov 08
Fasilitator2 sebelum kembali ke UIA
Fasilitator2 bergambar kenangan bersama Tn Pengetua KISAS Kluster.
Antara yg turut membuat persembahan dalam Bahasa Arab pada malam penutup ialah Us Asri dari RABBANI. Aku tumpang bergambar sekaki!
Ana in saaltal qauma 'anni man ana?
Nasyid yg menggegar suasana majlis penutup Ihtifal.
Fasilitator2 dari negara2 Arab bergambar kenangan bersama Pegawai dari Kem. Pelajaran & Pentadbir KISAS
Aku terimalah hadiah bagi pihaknyaaaaa yg tak dapat hadir kerana menghadiri mesyuarat di tempat lain.
Kumpulan fasilitator lelaki
Di malam pembukaan Ihtifal Bahasa Arab Antarabangsa 2008
Bersama mem di Bukit Nangka, Alor Gajah, kenduri anak Tok Bad.
Pelajar Puteri di majlis makan beradab hujung 2008.
Mak Datin ni ex KIK, orang panggil Kak Long. Pengetua di Sebuah sekolah di PJ. Beliau menyapa aku apabila mengetahui aku ni ngajar kat KI selepas juruacara maklumkan untuk menjadi pembaca doa semasa kursus kewangan di IAB, Genting Highlands.

Hadiah cebderahati utk warden yg nak sambung belajar.
Bersama Tn Hj Kamaruddin - ex KIK thn 1973, kelas sains. Sekarang bertugas sebagai Ketua Nazir di NS. Dijemput memberi ceramah pengembangan staf di KISAS. Seorang yg banyak pengalaman dan motivator yg berkesan. Terima kasih.
Soutul Mujahidin 2008/9 membuat persembahan di majlis penutup ihtifal
Mendapat tepukan gemuruh dari hadirin terutama dari fasilitator2 Arab!
Sdri Mona Jasman yg turut diundang sebagai hakim pertandingan membaca berita dalam Bahasa Arab sedang menceritakan pengalamannya sebagai seorang juruhebah di radio IKIM.

HAJI DAN MAKKAH



تحدث العالم الكبير زغلول النجار قائلا: الحج ركن من اركان الاسلام وفريضة من أعظم الفرائض ومكة المكرمة هى أشرف بقاع الارض على الاطلاق مصداقا لما اخبرنا به النبى صلى الله عليه وسلم ثم تحدث بعد ذلك عن الإعجاز القرآنى فى مناسك الحج فقال: ان الله تعالى جعل البيت الحرام هو اول بناء بنى على الارض وذلك بعد ان فرغ الله تعالى من خلق السماوات والارض مصداقا لقول الله تبارك وتعالى (ان اول بيت وضع للناس للذى ببكة مباركا وهدى للعالمين ) وقد سئل النبى صلى الله عليه وسلم عن اول مسجد بنى على الارض قال المسجد الحرام ثم المسجد الاقصى وقد بنته الملائكة بأمر من الله تعالى فى اول خلق الكون وقبل خلق الانسان بمئات الملايين ثم بعد ذلك رفع سيدنا ابراهيم واسماعيل عليهما السلام قواعده مرة اخرى و الكعبة الشريفة بناء على شكل شبه مستطيل وقد قال صلى الله عليه وسلم انه قد بنى أسفل عرش الرحمن مباشرة ثم تحدث عن بئر زمزم وهو معجزة حسية شاهدة على عظمة الاسلام وهذا منذ اربع الالاف سنة واثبت الدراسات ان صخورها نارية متحولة ولامسامية فيها اى لايمكن ان يخزن فيها المياه وبالرغم من هذا فهذا البئر حتى الآن يتدفق فيه المياه وهذا من معجزات الله سبحانه وتعالى ونبينا صلى الله عليه وسلم يوصينا بان نشرب منه حيث قال ماء زمزم خير بئر لما شرب منه والفرق بين المؤمنين والكافرين ان الكفار لايشربون ماء زمزم.
ثم انتقل الدكتور زغلول للحديث عن الحجر الاسود قائلا: ان صخور هذا الحجر من النيزك وهى من نوع فريد من الصخور كما قال صلى الله عليه وسلم انه من أحجار الجنة وليس من أحجار الارض وقد تأكد بعض العلماء من ذلك حيث قاموا بتحليله فى لندن واثبت ان صخوره ليست من أحجار الارض ثم أختتم الدكتور زغلول بالحديث عن مكانة مكة المكرمة فقال: اثبتت الدراسات والبحوث العلمية توسط موقع مكة المكرمة لليابسة وان ما حول مكة كل العالم بمعنى أن الارض اليابسة على الكرة الارضية موزعة حول مكة المكرمة وذلك لقوله تعالى (وهذا كتاب انزلنه مبارك مصدقا لما بين يديه ولتنذر أم القرى ومن حولها )وان خط طول مكة المكرمة هو الوحيد الذى لايوجد فيه انحراف مغناطيسى لذلك طالب بعض العلماء من الامريكان واليهود بادخال خط مكة المكرمة بدلا من خط جرنتش كما ان ثبت علميا ان الارض مركز الكون وان مكة المكرمة مركز الارض ومن دونها ستة ارضية ومن حولها سبع سموات ومن فوقها البيت المعمور وهذا يدل على مكانتها وانها افضل مكان على وجهه الارض

10 PERTAMA BULAN ZULHIJJAH


من أيام النفحات العظيمة. ومواسم الطاعات الكبري. العشر الأول من ذي الحجة التي فضلها الله عز وجل علي سائر أيام العام. لما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي "صلي الله عليه وسلم" قال: "ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلي الله تعالي منه في هذه الأيام- يعني أيام العشر- قالوا ولا الجهاد في سبيل الله. قال: ولا الجهاد في سبيل الله. إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء" "أخرجه البخاري".
أما عن أحب الأعمال التي ينبغي للمسلم أن يحرص عليها في العشر الأول من ذي الحجة فهي:
* التكبير في المساجد والمنازل والطرقات ويجهر به الرجال دون النساء. يقول الله تعالي: "ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات علي مارزقهم من بهيمة الأنعام" "الحج/28".
* الصيام لغير حاج حيث يعد من أفضل الصالحات في هذه الأيام. لما روي عن هنيدة بن خالد. أن النبي "صلي الله عليه وسلم" كان يصوم تسع من ذي الحجة" "أخرجه النسائيِ".
* الإكثار من الأعمال الصالحة بتعمير أوقات هذه الأيام بطاعة الله. وقراءة القرآن. والذكر.
والدعاء. وصلة الأرحام. وبر الوالدين. والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وغير ذلك من سبل الخير.
* التقرب إلي الله بذبح الأضاحي. وقد ثبت في السنة النبوية الصحيحة أن النبي "صلي الله عليه وسلم" ضحي بكبشين أملحين أقرنين وكان يذبح بيده وهو يقول: "بسم الله والله أكبر" "أخرجه البخاري".
فليحرص المسلم علي مواسم الخير فإنها سريعة الانقضاء. وثوابها عظيم. ولكن مهما عظم الثواب فهو قليل. لأن الطريق طويل. والخطر محيط. والاغترار غالب. والله تعالي بالمرصاد. وإليه المرجع والمآب.

Thursday, November 20, 2008

MEMANJAT KINABALU











Climbing Mount Kinabalu
Sabah is often touted by travel agents and tour operators for the many natural attractions it offers – dense, untouched rainforests; pristine beaches edging crystal clear waters and mighty river winding deep into the interior. Due to the well preserved natural environment, Sabah is also popular with the outdoor crowd for its jungle trekking, river rafting, water sports and other adventurous activities. Of all the natural attractions and outdoor activities in Sabah however, nothing compares to a climb up the world-renowned Mount Kinabalu.

Though it is popular with climbers of all levels of competencies, Mount Kinabalu is particularly attractive to casual climbers because it is so accessible. Climbing Mount Kinabalu doesn’t require specialized climbing equipment, and
even a moderately healthy and fit person can make the climb in about two days. It is also a spectacular mountain climb, as the trail ascends swiftly from steamy lowland jungle to cool montane forests, through misty cloud forest to sub alpine meadows and finally, to a desolate crown of grey granite.

For climbers, there is also the added attraction of climbing a peak that’s officially recorded as the tallest in South East Asia. The main peak of the mountain, Low’s Peak, is officially listed as 4,095 metres above sea level – and because of imperceptible tectonic movements, the peak is actually growing by about 5mm a year! The mountain itself is also listed as a UNESCO World Heritage site and is the object of veneration to the local Kadazandusun tribe who has lived around its slopes for generations.


The History of Mount Kinabalu


The very name Kinabalu is often attributed to the Kadazan words, aki nabalu, which translates to 'the revered place of the dead'. The name reflects the local belief that the spirits of their ancestors dwell on the mountaintop. Even today, the local guides will perform a religious ceremony every year to appease the spirits of the mountain. The first (foreign) person to climb the mountain was Colonial Secretary for the British crown colony of Labuan, Sir Hugh Low in 1851, and the peak he first climbed is now named after him.

Part of the reason it took so long for a foreigner to climb the mountain was because up until then, the mountain was surrounded by dense jungle, much too difficult for the average traveller to traverse. Since then, a sealed road has been cut though the forest, making the mountain much easier to reach, and since 1964, when the area surrounding the peak was gazetted as a national park, over a million visitors have entered the park. Of all the visitors, about ten percent would make the attempt to climb Mount Kinabalu.


Getting to Mount Kinabalu


Most visitors to Mount Kinabalu come via Kota Kinabalu, the capital city of Sabah located some 90km away. There are direct flights to Kota Kinabalu every day from Kuala Lumpur, the capital of Malaysia; there are also direct flights from Singapore, Hong Kong, Manila, Brunei and Taipei.
During the wet season, the trail up Mount Kinabalu is often too slippery and dangerous to climb, so it is best to schedule any climbing trip during the dry season from February to April, when conditions are more favourable. Having said that, there are also excellent dry periods during the inter-monsoon season, between August to September, so sometimes the chances of good weather can come down to just pure luck.


To get to the Kinabalu Park, travellers can take either a bus or taxi from the new town bus station situated in Inanam, about 10 km from the city. From this station, take the 8am bus going to Kundasang/Ranau, which passes by the Kinabalu Park Headquarters. The trip takes about 2 hours and costs about RM20 a person; alternatively, you could charter a taxi to drive you straight to the Park Headquarters, at about RM 90 one way per taxi with a maximum of 4 passengers. If you’ve booking a climbing package from a hotel or tour operator, transportation is usually included.

Once at the park, don’t forget to pay the entrance fee, the climbing permit fee and mountain guide fee. The guide is not an option – climbers must be accompanied by a guide at all times. The fee for the guide varies depending on the number of people in the party. Groups can also pay for a porter to carry their luggage up the mountain. There is also fee for insurance, transport to the Timpohon gate where the actual climb begins, and for the certificate indicating a completed climb. These fees do not include accommodation, equipment (if any) and food.

When planning for the climb, make sure your accommodation bookings are made well in advance. Sutera Sanctuary Lodges is the only authorized accommodation provider in Kinabalu Park, and because of the increase in climbers in recent years, they are often fully booked months ahead. Arranging your accommodations in advance is also important because if you do not make a booking for the second night at the Laban Rata lodge, you will not be allowed to continue the ascent to the summit. Most visitors will stay one night in the Kinabalu Park Headquarters, and one night at the Laban Rata. There is a variety of accommodations at both locations, from hostel dorms to exclusive chalets. Due to the high altitude, Laban Rata can get very cold, down to 0 °C at night. Heated rooms are only available at the Laban Rata Resthouse, so you might want to specify a heated room when you make your booking!


Climbing the Mountain


The climb up to the summit takes two days, ascending along a winding 8.5km trail along the southern side of the mountain. This may not seem far, but over this relatively short distance, climbers will be ascending almost 3,000 metres, a very sharp rise in altitude. The climb is broken up into two segments; the Trail climb on the first day, and the Summit climb which begins very early the following morning. Though the climb is relatively easy compared to other mountain treks, it is still a significantly taxing physical activity, so before going on your climb, make sure you consult with your doctor and get a physical examination, particularly if you have to take any medication or have heart, lung or joint problems.

The first Trail climb begins with a short bus ride from the accommodations at the Headquarters to the Timpohon gate, which stands at 1800m. From the gate, climbers will slowly ascend to the Laban Rata hut at 3,300 m – a journey which takes about 3 to 6 hours. The trail’s gradient increases gradually, and the steeper sections have roughly cut, uneven stairs dug into the earth to help ease the climb. To keep from exhausting yourself, it’s best to keep a slow, steady pace; if you can’t hold a conversation when you’re climbing, you’re likely going too fast. You can also stop for a rest at the seven huts or shelters along the way. The shelters also have mountain springs nearby so climbers’ don’t have to carry heavy bottles of water with them. Along this stretch of trail, you’ll be treated to some beautiful forest scenery as you pass from lowland jungle to montane forest, with ferns, orchids, and towering trees all pressing in close to the trail. Kinabalu is particularly blessed for having of the most diverse collection of plant species in the world. Many of these plants are found nowhere else in the world and are protected species, so please don’t pluck the flowers or try to take plants home!

Once climbers reach the Laban Rata, the first part of the climb is over and the remainder of the day is free for some rest and relaxation. The food at the Laban Rata accommodations is rather more expensive than at the Headquarters, because every bit of it has to be hand carried up the trail. It is at this point that altitude sickness usually makes itself felt; and contrary to some opinions, no factors such as age, sex or medical history reliably indicate who will be affected by it. Anyone feeling in the slightest bit sick should stop ascending. Medications can help, but should the symptoms persist, do not continue and return immediately to a lower altitude.

The next section of climb is the Summit climb, which starts very early in the morning, usually at about 3 a.m. At this point, a headlight becomes absolutely essential. The Summit climb covers barely 800m, but this short distance can take up to 4 hours to cover. At the lower attitude, the temperature is still warm enough that thick cotton clothes are all you’d need, but at this stage of the climb, thick rainproof jackets, gloves, balaclavas and other cold-weather gear become necessary, especially for climbers not used to a cold climate. The lower section of this trail is rather steep, and there are ladders in place (often fashioned from tree branches and roots). Fortunately, as the trail nears the edge of the tree line, the trail levels out and climbing becomes easier. At about 3,810 meters, climbers will come to the last mountain hut at Sayat-Sayat. Here, climbers can see the dark forests stretching out below, and the equally dark bulk of the summit looming just up ahead. From this point on, climbers travel over bare, windswept granite rock and at some particularly steep sections, they must pull themselves up the rock face with the aid of ropes anchored in the rock. At this point, be sure to stay close to the ropes and not wander off, as it is easy to lose your bearings in the rocky landscape and wander from the trail.

Finally, climbers will reach the absolute summit – a stark, grey rocky expanse of windswept granite. If the timing is right, and the climbers arrive at about 6am, the sunrise will have just begun and the view of the surrounding peaks bathed in early morning light is magnificent. At this height, the clouds often seem close enough to touch and on some mornings, they really will be low enough to shroud the mountain in white mist.

After taking pictures, having a bit of breakfast and resting, climbers will begin the descent – and it is at this point that the extra caution should be exercised. Most climbers will be tired now, elated at having completed the climb and less likely to pay attention to their footing. It is on the descent that most accidents occur, especially as the trip down puts added pressure on the ankles and knees. On the way down though, if there is time, ask the guide to make aside trip to the ‘sacrifice pool’, where the local guides performed religious ceremonies to appease the spirits of the mountain and their ancestors who dwell on the summit. Once you’ve completed the descent, stop by the Kinabalu Park Headquarters to pick up your certificate. If you completed the ascent up to the Laban Rata, you will be given a black and white certificate signed by your guide; if you complete the final leg of the climb all the way to Low’s Peak, then the certificate will be in colour. With this certificate in hand, you can now proudly say that you’ve successfully climbed the highest mountain in South East Asia!

Wednesday, November 19, 2008

IBADAT HAJI


الحج : تعريفه وفضله وشروطه

الحج لغة واصطلاحاً
لغة: القصد والكف والقدوم، والغلبة بالحجة وكثرة الاختلاف والتردد ، وقصد مكة للنسك ، والفاعل حاج وحاجج ، ومؤنثه حاجة، والجمع حجاج وحجيج، والمرة الواحدة حجة بالكسر، وله معان أخر.
واصطلاحاً: قصد البيت الحرام في زمن مخصوص بنية أداء المناسك، من طواف، وسعي ، ووقوف بعرفة وغيرها.
أول أيام الحج /اليوم الثامن ذي الحجة
- يسمى اليوم الثامن من ذي الحجة (يوم التروية ).
- قبل نية الدخول في النسك ولبس الإحرام يستحب للمتمتع أن يغتسل ويتنظف ويقص أظافره ويحف شاربه ويلبس الإزار والرداء الأبيضين ( وأما المرأة فتلبس ما شاءت غير القفازين والنقاب وهو البرقع ) وأما القارن والمفرد فيكون عليهما الإحرام من قبل فلا يفعلان كما يفعل المتمتع من قص وغيره . - وفي وقت الضحى من هذا اليوم ، تحرم من المكان الذي أنت نازل فيه (حيث تنوي أداء مناسك الحج ).
- ثم تقول : لبيك حجاً وهو ما يسمي بـ (الإهلال بالحج ).
- إن كنت خائفاً من عاتق يمنعك من إتمام الحج فاشترط وقل بعد الإهلال بالحج ( فإن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني ). وإن لم تكن خائفاً فلا تشترط لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يشترط .
- بعدما تنوي الحج يجب عليك أن تتجنب محظورات الإحرام جميعاً .
- ثم تكثر من التلبية وهي (لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك والملك ، لا شريك لك ) ولا تقطعها حتي ترمي جمرة العقبة في اليوم العاشر من ذي الحجة .
- ثم تنطلق إلى منى وأنت تلبي حيث تصلي فيها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر كل صلاة في وقتها حيث تصلي الرباعية منها ركعتين (قصراً) بلا جمع .
- ولا فرق بين الحجاج من أهل مكة وغيرهم فالجميع يقصر الصلاة .
- لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يحافظ على شئ من السنن الرواتب في السفر إلا سنة الفجر والوتر.
- وينبغي أن تحافظ على الأذكار الثابتة التي وردت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الصلاة وأذكار الصباح والمساء والنوم وغيرها .
- ثم تبيت في منى هذه الليلة .
أعمال اليوم التاسع من ذي الحجة
- إذا صليت الفجر .. وطلعت عليك الشمس فأنطلق إلى عرفة وأنت تلبي وتكبر فتقول (الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد ) ترفع بذلك صوتك .
- يكره لك صيام هذا اليوم حيث وقف النبي صلى الله عليه وسلم مفطراً إذ أرسل إليه بقدح لبن فشربه .
- من السنة أن تنزل في نمره إلى الزوال إن أمكن .
- ثم تكون هناك خطبة وبعدها تصلي الظهر والعصر جمع تقديم ركعتين (بإذان وإقامتين ).
- ولا يصلي بينهما ولا قبلهما شيئاً من النوافل .
- ثم تدخل عرفة (وتتأكد أنك داخل حدودها )* لأن وادي عرنة ليس من عرفة .
- وتتفرغ للذكر والتضرع إلى الله عز وجل ولادعاء بخشوع وحضور قلب .
- عرفه كلها موقف .. وإن تيسر لك أن تقف عند الصخرات أسفل الجبل - الذي - يسمى جبل الرحمة وتجعله بينك وبين القبلة فهو أفضل .
- وليس من السنة صعود الجبل كما يفعله بعض الجهلة .
- أثناء الدعاء تستقبل القبلة رافعاً يديك تدعو بخشوع وحضور قلب حتي الغروب . ولا تنشغل بالضحك والمزاح أو النوم عن الدعاء كما حال الغافلين نسأل الله السلامة .
- وتكثر من قول ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو علي كل شئ قدير ) كذلك تكثر من التلبية والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم .
- لا تخرج من عرفه إلا بعد غروب الشمس .
- بعد الغروب تنطلق إلى مزدلفة بهدوء وسكينة وإذا وجدت متسعاً فأسرع قليلا لأنها السنة .
- حين تصل تصلي المغرب والعشاء والسنة أن تجمع المغرب ثلاث ركعات ، والعشاء ركعتين ) لا تصل بعدهما شيئاً إلا أن توتر فإن كنت تخشي أن لا تصل مزدلفة إلا بعد منتصف الليل بسبب الزحام أو غيره فإنه يجب عليك أن تصلي في الطريق ولو لم تصل مزدلفة قبل خروج وقت الصلاة ، والمهم في ذلك أن تصلي الصلاة قبل أن يخرج عليك وقتها .
- ثم تنام حتى الفجر .. أما الضعفاء والنساء فيجوز لهم الذهاب إلى منى بعد منتصف الليل والأحواط بعد غيبوبة القمر.
أعمال اليوم العاشر وهو يوم النحر (العيد)
* لا بد من صلاة الفجر لجميع الحجاج في مزدلفة إلا الضعفاء والنساء ) يجوز لهم الذهاب بعد غيبوبة القمر .
* بعد صلاة الفجر والإنتهاء من الأذكار عقب الصلاة تستقبل القبلة فتحمد الله ، وتكبره ، وتهلله ، وتدعوه حتي يسفر الجو جداً .
* ثم تنطلق قبل طلوع الشمس إلى منى ملبياً ، وعليك السكينة .
* إذا مررت بوادي محسر تسرع السير إن أمكن .
* تلتقط سبع حصيات من أي مكان من طريق مزدلفة أو من منى ثم عليك ما يلي:
* ترمي جمرة العقبة بسبع حصيات متعاقبات واحدة بعد الأخرى وتكبر مع كل حصاه (وتقطع التلبية عند جمرة العقبة )
* تذبح الهدي وتأكل منه وتوزع على الفقراء (والذبح واجب على المتمتع والقارن فقط ) وتقول عند الذبح أوالنحر (بسم الله والله أكبر اللهم هذا منك ولك . اللهم تقبل مني).
* ثم تحلق أو تقصر مع تعميم الرأس كله ، والحلق أفضل (مبتدأ باليمين ) أما المرأة فتقصر بقدر أنملة ) وهي طرف الأصبع وبذلك تتحلل التحلل الأول ، فتلبس ثيابك وتتطيب ، ويحل لك جميع محظورات الإحرام إلا النساء ولا يحل له الجماع إلا بعد الحلق أو التقصير وطواف الإفاضة .
* أما إذا جامع الرجل زوجته بعد رمي جمرة العقبة ، فحجه صحيح وعليه دم .
* بعد ذلك تذهب إلى مكة وتطوف طواف الإفاضة (بدون رمل ) وهو : الإسراع في المشي مع تقارب الخطى أثناء الطواف ثم تصلي ركعتي الطواف .
* ثم تسعى . والسعي على المتمتع ، وكذا القارن والمفرد الذين لم يسعياً في طواف القدوم ، وبذلك تتحلل التحلل الكامل .
* إن قدمت بعض هذه الأمور على بعض فلا حرج .
* وتشرب من ماء زمزم , وتصلي الظهر في مكة إن أمكن.
* ثم عليك المبيت بمني باقي الليالي .
أعمال اليوم الحادي عشر من ذي الحجة
* يلزمك المبيت في منى هذه الليلة .
* حال المبيت بمنى (عليك أن تحافظ على الصلوات الخمس مع الجماعة )
* واعلم أن هذه الأيام تسمي أيام التشريق . وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر الله ) فيسن فها كثرة التكبر بعد الصلاة ، وأن تكبر الله في كل حال وزمان في الأسواق والطرقات وغيرها .
* ويبدأ رمي الجمرات الثلاث بعد الظهر (أي بعد الزوال ) حيث تجمع إحدى وعشرين حصاة من أي مكان من منى .
* فتبدأ برمي الصغرى ثم الوسطي ثم الكبرى التي تسمى العقبة .
* ترمي كل واحدة بسبع حصيات متعاقبات واحدة بعد الأخرى وتكبر مع كل حصاة
* والسنة في رمي الجمرة الصغرى أن ترميها وأنت مستقبل القبلة والجمرة بين يديك ثم تتقدم على الجمرة أمامها بعيداً عن الزحام فتستقبل القبلة وتدعو طويلا ، وكان إبن عمر (رضي الله عنه ) يقوم عند الجمرتين مقدار ما يقرأ سورة البقرة (فتح الباري)
* وترمي جمرة العقبة مستقبلها جاعلا الكعبة عن يسارك ومنى عن يمينك ثم تذهب ولا تقف للدعاء حيث إن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يقف بعدها .
* ثم عليك المبيت بمنى .
أعمال اليوم الثاني عشر من ذي الحجة
* يلزمك المبيت بمني هذه الليلة .
* عليك أن تستغل وقتك بفعل الخيرات وذكر الله والإحسان إلى الخلق .
* وبعد الظهر ترمي الجمرات الثلات وتفعل كما فعلت في اليوم الحادي عشر فترمي بعد الظهر الصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى .
* وتقف للدعاء بعد الصغرى والوسطي
* وبعد أن تنتهي من الرمي إن أردت أن تتعجل في السفر جاز لك .
* إن نويت التعجل فيلزمك الإنصراف قبل غروب الشمس وتطوف طواف الوداع .
* لكن التأخر للحاج أفضل لقول الله تعالي ( فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقي ) ولفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ولنيل فضيلة الرمي .
* إذا أمكنك أن تصلي أثناء بقاءك في منى أيام التشريق في مسجد الخيف كان أفضل لأنه (صلى في مسجد الخيف سبعون نبياً ) .
أعمال اليوم الثالث عشر من ذي الحجة
* بعد المبيت بمنى يوم الثاني عشر
* ترمي الجمرات الثلاث بعد الظهر وتفعل كما فعلت في اليومين السابقين .
* فإذا عزمت الرجوع إلى بلدك فطف طواف الوداع ، أما الحائض و النفساء فليس عليهما طواف وداع .
* وبذلك تمت مناسك الحج ولله الحمد والمنة .

Tuesday, November 18, 2008

SEMARAK GLOBAL BAHASA ARAB

دعاالدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة – إيسيسكو- الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي في افتتاح مؤتمرهم السادس عشر في دمشق، إلى تبنّي مشروع النهوض باللغة العربية الذي طرحته الجمهورية العربية السورية بمناسبة الاحتفاء بدمشق عاصمةً للثقافة العربية خلال سنة 2008، حتى يكون مشروعاً عربياً إسلامياً. وأعلن أن المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، ستعرض هذا المشروع على مؤتمرها العام القادم، لمناقشته واعتماده ليكون مشروعاً للعالم الإسلامي.وأشاد الدكتور عبد العزيز التويجري في الكلمة التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، بالموضوع الرئيس المطروح على المؤتمر وهو \"نحو تحديث الخطة الشاملة للثقافة العربية\"، وأشار إلى أن المؤتمر الإسلامي الرابع لوزراء الثقافة قد اعتمد الصيغة المعدّلة للاستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي ووسائل تنفيذها، وذلك إيماناً من الإيسيسكو بأن الثقافة ظاهرة اجتماعية وأن المتغيّرات الدولية والإقليمية والتحوّلات الثقافية العميقة المتلاحقة، تقتضي منا جميعاً تجديد رؤيتنا للفعل الثقافي من جهة، وتحديث وسائل تنفيذه من جهة ثانية.من جهتم نوّه الوزراء المشاركون في مؤتمر وزراء الثقافة العرب بأهمية انعقاد هذا المؤتمر في إطار الاحتفال بدمشق عاصمة الثقافة العربية لهذا العام. وشددوا فى اجتماعهم على اختيار القدس عاصمة للثقافة العربية عام 2009 وأن العام المقبل سيكون عام القدس فى كل العواصم العربية.وعبّر الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري، وزير الثقافة والفنون والتراث القطري، عن تفاؤله بانعقاد المؤتمر في دمشق المعروف عنها أنها توحد العرب في كل المجالات. وناقش المؤتمر مواضيع ثقافية عديدة كتطوير العلاقات الثقافية وتعزيز مكانة اللغة العربية للمحافظة على الهوية وموضوع القدس كعاصمة للثقافة العربية في العام القادم والسعي لأن تكون عاصمة العواصم. وقال الكواري: إن الرؤى التي سنقدمها في موضوع تمكين اللغة العربية بين الأجيال القادمة هي في غاية الأهمية لأن هذا الموضوع يشكل هما وطنيا بالنسبة إلينا وبصورة خاصة في منطقة الخليج حيث تتعرض هذه اللغة لعقبات ومشكلات يجب ان نعمل على معالجتها بكل الوسائل. وحول دور قطر في احتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية أوضح الوزير القطري أن القدس ستكون القاسم المشترك لكل فعالياتنا في العام القادم والتي ستنعكس على كل برامج العرب الثقافية في كل عواصمها. ومن جانبها أكدت السيدة نانسي باكير وزيرة الثقافة الأردنية أهمية انعقاد المؤتمر في دمشق واعتبرته إضافة نوعية إلى النشاطات الثقافية التي حفلت بها دمشق على مدار العام. وأبدت تفاؤلها بالموضوعات المطروحة خلال المؤتمر والرؤى بشأن تمتين اللغة العربية بين الأجيال مشيرة إلى أن بلادها تربط هذا الموضوع بتطوير التعليم لأنه الأساس حيث يجب أن تشتمل المناهج والكتب المدرسية على التحبيب في اللغة العربية والترغيب فيها. وأضافت الوزيرة الأردنية أن هذا الموضوع مرتبط بتطوير التعليم الأساسي والعالي مؤكدة أن للإعلام دورا كبيرا في نصرة اللغة العربية. وفيما يتعلق باحتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية رأت أن للأردن دورا مهما في هذا الموضوع بحكم الجوار والنسيج الاجتماعي. وبدوره أكد فاروق حسني وزير الثقافة المصري أهمية الأفكار التي يطرحها المؤتمر وخاصة موضوع تحديث الثقافة العربية من خلال تحديث البنية التحتية والابتكار والاحتكاك بالعالم والتحاور معه، وموضوع حماية اللغة العربية مؤكدا ضرورة التكاتف وإيجاد البرامج التي تحبب جيل الشباب في اللغة العربية. وقال حسني إن جميع الوزراء متفقون على أن القدس عاصمة للثقافة العربية وأن كل الدول العربية ستقيم نشاطاتها واحتفالاتها بهذه العاصمة سواء داخل عواصمها أو خارجها. من جهته أكد الدكتور محمد أبو بكر المفلحي وزير الثقافة اليمني أن هذا المؤتمر يتيح لوزراء الثقافة العرب تناول الكثير من القضايا المتعلقة بالشأن الثقافي في المنطقة العربية والتحديات التي تواجهها كما أنه فرصة للقائهم في دمشق التي بدأ فيها أول اجتماع لوزراء الثقافة العرب. وأضاف المفلحي أن للثقافة دورا رئيسيا في عملية إعادة تشكيل مايمكن أن يطلق عليه مفهوم \"عالم جديد\" بعيدا عن سياسة القطب الواحد. وأشار إلى أن هناك لجانا أعدت الكثير من القضايا المتعلقة بدعم اللغة العربية لأن اللغة هي المكون الرئيسي لأي ثقافة من الثقافات وأن النهوض بالثقافة سيكون مطروحا على رأس جدول الأعمال وبهذا فإننا نخطو في الاتجاه الصحيح نحو ثقافة عربية متينة. كما أكد وزير الثقافة اللبناني تمام سلام أهمية انعقاد مؤتمر وزراء الثقافة العرب في دمشق نظرا لعراقة سوريا وبالتزامن مع الاحتفال بدمشق عاصمة للثقافة العربية لعام 2008 وللخروج بقرارات وإجراءات تعزز العلاقات العربية العربية والوجود العربي. وأعرب سلام عن أمله في أن يساهم هذا المؤتمر في تضافر الجهود التي بذلت من قبل الدول العربية من أجل تعزيز ودعم العمل الثقافي العربي الذي يعزز من وجود الأمة العربية. كما أعرب عن أمله في أن يسهم المؤتمر في التركيز على النهوض باللغة العربية ومتابعة الخطط الثقافية التنموية التي هي بحاجة إلى مراقبة من الدول العربية. وحول احتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية لعام 2009 قال وزير الثقافة اللبناني.. \"نحن في عواصمنا العربية نحاول التعويض عن محدودية إمكانية إحياء هذه المناسبة في القدس نفسها جراء الاحتلال الإسرائيلي والإجراءات التعسفية بأن نحيي في كل عاصمة عربية فعاليات هذه المناسبة لإيصال معاناة ونضال الشعب الفلسطيني والقدس إلى كل انسان وكل بلد في العالم\". وقال الدكتور ماهر دلي ابراهيم الحديثي وزير الثقافة العراقي إن مشاركة بلاده في هذا المؤتمر تأتي \"بهدف مد جسور الثقة مع اشقائنا العرب ليقفوا معنا فيما نعانيه وللتأكيد بأن العراق لم يبتعد عن محيطه العربي\". وأضاف الحديثي أن \"الثقافة هي الجسر المتين الذي يمكن من خلاله تعميق الروابط العربية وتعزيزها لذا سنعمل على خلق التواصل بين الأقطار العربية لتكون اللغة المشتركة بينهم هي اللغة الأصيلة والعريقة ولاسيما أن في البلدان العربية لهجات تعيق التفاهم والتواصل بين أبنائها\". ورأى الوزير العراقي أن المأمول من هذا المؤتمر هو أن يكون حلقة من الحلقات التي لابد أن تتصل مع بعضها لكي تبقى المسيرة الثقافية العربية مستمرة من خلال الخطاب الثقافي. وقال عبديد عبد الله الكحنف نائب رئيس الوزراء، وزير الثقافة والتعليم العالي الصومالي، \"إن سوريا بلد عريق وهي قلب العرب النابض وأن انعقاد مؤتمر وزراء الثقافة متزامنا مع احتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008 له نكهة خاصة لأنها عاصمة عريقة ونحن نعتز بزيارتها لأول مرة\".وأضاف أن \"الثقافة العربية هي ملك للعالم أجمع وليس للعرب فقط، لأن العالم العربي يتمتع بقوة اقتصادية هائلة وله تراث عالمي عريق يتمثل في الدين الإسلامي.. فالثقافة العربية هي ثقافة عالمية ونحن نشجع كل الجهود لايصال هذه الثقافة إلى الخارج\". وأشار الوزير الصومالي إلى أن \"الأمة العربية تتعرض لغزو ثقافي غربي علينا مواجهته لكشف خطط الآخرين ومحاولات تشويه صورة الاسلام كما علينا أن نعمل بكل طاقاتنا لتمكين اللغة العربية ونشرها في ربوع العالم\".

Monday, November 10, 2008

BAHAYA PERPECAHAN


لا تكونوا من الذين فرّقوا دينهم
حامد المهيري العلم مجموعة التجارب والخبرات، ماضيا وحاضرا ومستقبلا. فإذا علم الإنسان علم الماضي وعلم الحاضر، فخطؤه يشذّ، أما إذا لم يعلم علم الماضين وعلم الحاضرين فخطؤه يتكاثر. ومن خبرة الماضين الصادقين الأمناء محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أفادنا من أحداث ماضيه وحاضره والمستقبل فقال في رواية أبي هريرة «افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة وتفرقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة، وتفرّقت أمتي على ثلاث وسبعين فرقة».فالافتراق ضد الاجتماع، والأمة الاسلامية تفرقت في الأصول الدينية لا الفروع الفقهية إذ الأولى هي المخصوصة بالذم، وأراد بالأمة من تجمعهم دائرة الدعوة من أهل القبلة. وفي رواية أخرى زاد «كلها في النار إلا واحدة» وفي رواية أحمد وغيره و«الجماعة أي أهل السنة والجماعة» وفي رواية «هي ما أنا عليه اليوم وأصحابي». وأصول الفرق ستة: حرورية، وقدرية، وجهمية، ومرجئة، ورافضة، وجبرية، وانقسمت كل منها إلى اثنتي عشرة فرقة فصارت اثنتين وسبعين وقيل بل عشرون روافض، وعشرون خوارج، وعشرون قدرية، وسبعة مرجئة، وواحدة نجادية، وواحدة فرارية، وواحدة جهمية، وثلاث كرامية، وقيل وقيل...والمعلوم أن جميع المذاهب التي فارقت الجماعة إذا اعتبرتها وتأملتها لم تجد لها أصلا فلذلك سموا فرقا لأنهم فارقوا الاجماع. ومن هذا المنطلق نجد علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول: (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول «ألا إنها ستكون فتنة؛ فقلت: ما المخرج منها يا رسول الله؟ قال: كتاب الله فيه نبأ ما كان قبلكم، وخبر ما كان بعدكم وحكم ما بينكم وهو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، وهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم، هو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تلتبس به الألسنة، ولا يشبع منه العلماء، ولا يخلق على كثرة الرد، ولا تنقضي عجائبه. هو الذي لم تنته الجن إذا سمعته حتى قالوا: \"إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به\"، من قال به صدق، ومن عمل به أجر، ومن حكم به عدل، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم») رواه الترمذي.وهناك روايات أخرى، والمهم أن الله تعالى أمرنا في كتابه بعدم الفرقة والاختلاف والتشيّع والتحزب في الدين، فما ذكره حول «لا تتفرقوا» قوله تعالى: «شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك، وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه، كبر على المشركين ما تدعوهم إليه، الله يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب» (الشورى آية 13) وقوله عز وجل: «واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألّف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها، كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون». (آل عمران آية 103).وما ذكره حول التفرقة والاختلاف قوله جل شأنه: «ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات» (آل عمران آية 105)، أو حول تفريق الدين إلى شيع، قال تعالى: «ولا تكونوا من المشركين، من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون» (الروم آيتان 31-32)، وما بينه الله تعالى حول الذين تفرقوا واختلفوا: «إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء إنما أمْرُهم إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون» (الأنعام آية 159)؛ وبيّن سبب الاختلاف بقوله تعالى: «وآتيناهم بينات من الأمر فما اختلفوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم» (الجاثية آية 17)، وقوله: «إن الدين عند الله الإسلام وما اختلف الذين أوتو الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم» (آل عمران آية 19).وحصل التفرق بعد ظهور البينة قال تعالى: «وما تفرّق الذين أوتو الكتاب إلا من بعد ما جاءتهم البينة» (البينة آية 4)، ومن أسباب التفرقة والاختلاف هجر القرآن قال تعالى: «وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا» (الفرقان آية 30)، وجعلوه عضين «كما أنزلنا على المقتسمين، الذين جعلوا القرآن عضين، فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون» (الحجر آيات 90-92).والقرآن أنبأنا أنه هدى الله مخرج من الفتن والعداوات قال تعالى: «فإما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون» (البقرة آية 38)، والهدى هو القرآن الكتاب المتشابه مثاني «الله نزّل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ذلك هدى الله يهدي به من يشاء ومن يضلل الله فما له من هاد» (الزمر آية 23).إن التعارض الظاهري بين أحكام القرآن، والفرقة والاختلاف بين العلماء والفقهاء والمفسرين يمكن تجاوزها بتدبر القرآن وقبول مبدإ عدم التعارض في القرآن «أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا» (النساء آية 82) أي علينا جمع مواضيع القرآن من القرآن وارتباط كل موضوع بالآخر وندقق الفهم بجهد علمي عالٍ، ولا يمكن أن نجعل الاجتهاد هو الدين «أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله» (الشورى آية 21)، فالصحيح أن التشريع والأحكام من القرآن فقط، والسنة شارحة ومبينة لأحكام القرآن، فالنبي صلى الله عليه وسلم يحلل ويحرم بالقرآن، وأقواله وأفعاله لبيان أحكام القرآن، أما أقوال المجتهدين المتطفلين والمشرعين والمبتدئين فهي تلزم من يقولها ويقبل بها فقط ولا تلزم أحدا غيرهم على أنها تشريع ديني إلهي.صحيح أن الانسان حر لكن إذا كانت حريته تتجاوز حدودها وتؤذي غيره فقد انقلبت إلى اعتداء على حرية الآخر، وبهذا يصبح المعتدى عليه عبيدا للمعتدي وهو ما يتنافى مع مدلول الحرية المقامة على القاعدة الأساسية لحقوق الانسان التي حدّدها رسول الله صلى الله عليه وسلم «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه».نسأل الله أن يهدي الضالين والمضلين لينتفع المنكوبون ويتحرروا من القيود التي ما أنزل الله بها من سلطان.

Saturday, November 8, 2008

TAK GHETI BAHASA


نكران الجميل أشد وقعا من سيف القادر
حامد المهيريفي المثل العامي المتدوال لدى معظم الشعوب \"كل شيء تزرعه ينفعك، إلا ابن آدم يقلعك\" و\"من ودّك طمعا فيك، أبغضك إذا أنس منك\" ولهذا صحّ القول \"ناكر الجميل والثعبان إخوان\" وفي هذا المجال السلوكي قال ابن المعتزّ:لي صاحب إن غبت يأكلـني وإن رآني في الندى سجـد كم قد هممت بأن أعاقـبه فـما وجـد العقاب أحــدويقول ( شكسبير) \"نكران الجميل أشد وقعا من سيف القادر\".كم من الذين قدموا الجميل لغيرهم، ولمجتمعاتهم، فتنكروا لهم، وهم يعلمون بالمثل الاسكتلندي \"الاعتراف بالجميل يحفظ الصداقة القديمة، ويخلق صداقات جديدة\" ويعرفون المثل العربي المأخوذ من قصيدة عنتر \"الكفر مخبثة لنفس المنعم\" لقد قال عنتر بن شداد لما بلغه أن بعض من أحسن إليهم لا يشكر الإحسان وأنه جزأه على معروفة بالكفران فقال في قصيدة:نبئت عمرا غير شاكر نعمتي والكفر مخبثة لنفس المنعمأي أن كفر النعمة وعدم الاعتراف بها وحفظها، يغير نفس المنعم ويفسدها على المنعم عليه. قيل لأحد الخبراء ومن أهل الكفاءة لماذا غبت عنا بخبرتك ومرانك، ففي المثل اللاتيني \"بالخير ثق\" وفي المثل الإنجليزي\" المران هو مفتاح الكمال، فأجاب: أنا لم أغب وإنما غيّبوني؟ فقيل له من غيّبك والغريب أنه محتاج لخبرتك، وكفاءتك العلمية، فأجاب: قالت الخبرة، والكفاءة، ومعهما المران \"إذا أسندت المناصب بغير محلها، ووضع الرجل المناسب في المكان غير المناسب، فقل لي بربّك كيف نتقدم وهذا حالنا؟\".وأنا أضيف قول الرسول محمد صلى الله عليه وسلم \"لا تمنعوا العلم أهله فتظلموا، ولا تضعوه في غير أهله فتأثموا\" وقد قال \"كلانس داي\" \"المعرفة ثوب واه لا يصلح بغير الخبرة\". فقيل له قال الله تعالى \"ومن يبدل نعمة الله من بعد ما جاءته فإن الله شديد العقاب\" ( البقرة آية 211) فأجاب بقول الله تعالى \"أفبنعمة الله يجحدون\" ( النحل آية 71) وأضاف إن الذي يوجه نعمة الله في غير وجهها الحقيقي الذي ظهرت من أجله هو منحرف، وفي انحرافه جحود بنعمة الله.فالخبرة والكفاءة والمران هي نعمة من نعم الله فلمَ تتخلى عنها وتهملها وتتناساها، وأنت في حاجة ملحة إليها لإرشادك بصراحة، وأهل الذكر يدركون أنه إذا انصرح الحق فقد بان، وفي المثل \"صرّح الحق عن محضه\" أي انكشف فكل خالص صريح والصريح هو الخالص من كل شيء، وصريح النصح محضه لكن الإشكالية تتجلى في مقولة عبد الله بن المقفع \"من خفي عليه عيبه، خفيت عليه محاسن غيره، فلن يقلع عن عيبه الذي لا يعرفه، ولن ينال محاسن غيره\" وخير مخرج مفيد لمسايرة الناس \"المداراة نصف المعيشة\" إذا \"من حسنت مداراته كان في ذمة السلامة\" وقد قال أبو سليمان الخطابي:ما دمت حيّا فدار الناس كلـهم فإنما أنت في دار المـدارات دنياك ثغر فكن منها على خطـر فالثغر مثوى مخا فات، وآفاتقال بعض الحكماء \"ما أجمله من علاج للأعصاب المرهقة المشتتة كلمة حب وحنان من إنسان لا يربطه بك شيء\" وقد قيل \"الرجل الذي لا يعرف كيف يبتسم، لا يحق له أن يفتح متجرا\" وفي المثل الإنجليزي \"جار الناس يطرونك\" وقيل أيضا \"المجاملة تجلب الأصدقاء، والحقيقة المجردة تجلب العداوة\" ثم ختم قائلا من الأمثال الإنجليزية \"التأخر خير من التغيب، فوات الأوان ولا الحرمان\" لكن هذا في حالة العلم بالمعلومة، أما الجهل بها فهو العيب وقد قال عبد الله بن المقفع \"من خفي عليه عيبه، خفيت عليه محاسن غيره\" قال بعض الأدباء \"من عرف معابه فلا يلم من عابه\" وفي المثل الإنجليزي \"واحد يرتكب الخطأ وآخر يلام عليه\" هذه هي قصتي تلومونني عن الغياب واللوم يجب أن يوجه لمرتكب الخطإ ناكر الجميل؛ وقد قال أحد الشعراء:نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سواناوقال الأحنف بن قيس: ربّ ملوم لا ذنب له.وأخيرا لقد اضطررت أن أصارح ففي المثل العربي \"مكره أخاك لا بطل\" يضرب لمن اضطرّ لفعل أمر لا يريده. والضرورة تجعل المحظور مباحا فكل ضروري مشروع، إذا أنا أدعو إلى احترام مكارم الأخلاق التالية: صدق الحديث، وصدق اللسان وأداء الأمانة وصلة الرحم، والمكافأة بالصنيع، وبذل المعروف، وحفظ الذمام للصاحب وقرى الضيف، ورأسهن الحياء.وقد قال خاتم المرسلين عليه الصلاة والسلام \"إنكم لن لا تسَعوا الناس بأموالكم فسعوهم بأخلاقكم\" وقد قيل \"ما لا ترضاه لنفسك، لا تصنعه لغيرك، فإن في ذلك العدل، وفي العدل رضا الله تعالى، ورضا الناس\" فلا تغرنكم الحياة الدنيا يا ناكري الجميل فالله تعالى سيجازي الصالحين على ما قدموا لخير الناس والبشرية خير جزاء ولن ينساهم ولن يتناساهم وقد أمركم الله يا أبناء آدم باحترام من يبلغ سنّ الكبر، خصوصا من بلغ علما واسعا وخبرة وكفاءة، لينفعوكم \"فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما\" (الإسراء آية 23) ولئن كان هذا في خصوص الوالدين والإحسان إليهم فإنه يشمل أيضا كل من بلغ سن الكبر.