Thursday, July 30, 2009

kejayaan dan kegagalan


"كثيراً منا يتسائل لماذا الناجحون ناجحون ما الذى فعلوه ليصبحوا ناجحين؟ ، وهل لديهم إمكانيات وقدرات أكثر من غيرهم أو أنهم أكثر حظاً من الآخرين?. ولماذا الفاشلون فاشلون ما الذى ينقصهم ليحققوا النجاح ؟ ، وهل فشلهم راجع لضعف إمكانياتهم وقدراتهم ، أم أنهم أقل حظاً فى الحياة؟. والإجابة بسيطة عليك أن تعرف أن هناك فروق جوهرية بين الناجحين والفاشلين لتعلم من أين يبدأ طريق النجاح أو الفشل ، هذه الفروق تمثل علامات فارقة بين الإنسان الناجح والإنسان الفاشل ونعرضها كالآتى:

العلامة الأولى: * الإنسان الناجح: يفكر على أنه ناجح ، ويتصرف ويشعر كالناجحين ، ويحلم أحلام كبيرة كالناجحين ، ويؤمن بنجاحه ، و بقدرته على مواجهة كل المعوقات وتذليلها فى سبيل الوصول لأهدافه. فيجب أن نعلم أن النجاح ما هو إلا حالة ذهنية للفرد ، فإذا فكر الإنسان على أنه ناجح ينجذب إليه كل شئ من أشخاص وأحداث وفرص لتحقيق ما يفكر فيه وما يتوقعه لنفسه وحياته . * الإنسان الفاشل: يفكر ويشعر ويتصرف كالفاشلين ، ويحلم بأقل شئ من الممكن أن يصل إليه أو يحصل عليه، ، وتكسره أول عقبه صغيره تقف فى طريقه ، فهو لا يثق فى نفسه ولا فى قدراته ، و يؤمن بشكل راسخ أنه مهما فعل فأنه سيفشل بالتأكيد. فهذه هى الحالة الذهنية الخاصة بالإنسان الفاشل .. حيث تجذب له كل شئ يؤكد فكرته عن نفسه ، وتساعده على الوصول للفشل بأسرع وقت. الخلاصة : فكر فى النجاح يأتيك النجاح – فكر فى الفشل تحصل عليه .. ففى النهاية النجاح والفشل حالة ذهنية للفرد .. فإذا فكرت أنك ناجح فأنت ناجح ، وإذا فكرت أنك فاشل فأنت فاشل ، فكل ما تفكر فيه سيأخذه عقلك الباطن على أنه حقيقة وواقع ، ولن يجادلك فيه وسيطبعه فى حياتك لتصبح كما أردت . العلامة الثانية: * الإنسان الناجح: يعرف ماذا يريد من حياته ، فيضع خطة لها ، ويعمل كل ما فى طاقته لتحقيق أهدافه ، ويأخذ بالأسباب ، ويصر على تحقيق النجاح ، فهو يستيقظ صباحاً نشيطاً يحدد مهام اليوم ويكتبها ويعمل بكل جد وإجتهاد ومثابرة لإنجازها كلها ، ويراقب النتائج ويعمل على تحسين خطته بإستمرار بما يتناسب مع الظروف والاحداث الجديدة . * الإنسان الفاشل: لا يعرف ماذا يريد من حياته ، فتراه يعمل قليلاً جداً وينتظر مكافأة أو ضربة حظ تنزل عليه من السماء لتحقق له ما يتمنى .. وهو ينشغل بالمسابقات والحيل فى العمل ، ويبحث عن الكسب السريع بلا جهد أو عمل. وهويستيقظ صباحاً لا يعرف ما يفعله بيومه وتراه كثير المشاغل لكنه لا يكمل أمراً .. فحياته تفتقد للنظام وليس له خطة أو هدف يتحرك من خلاله ، فهو تائه لا يعرف طريقه .. يترك نفسه للحياة والظروف تتجه به أينما تشاء وكيفما تشاء دون تدخل منه. الخلاصة : النجاح ليس ضربة حظ ، ولا يأتى بدون مجهود أو عمل .. النجاح يحتاج خطة وإصرار على تحقيق الأهداف ، والفشل يعنى الإستسلام لتيار الظروف والأوهام. العلامة الثالثة: * الإنسان الناجح: أكثر تفهماً ووعياً لنتائج تصرفاته وأعماله وأقواله .. فهو يفكر بعواقب كل شئ ، ويحدد الأشخاص والأحداث التى من الممكن أن تسانده فى تحقيق أهدافه ويسعى لجعلها فى صفه ، ومبدئه (انجح وينجح معى الآخرون) فهو يصعد من خلال التعاون مع الآخرين .. فمن خلال نجاحهم يحقق نجاحه. * الإنسان الفاشل: طائش ومتهور ، دائماً لديه حالة من اللامبالاة بكل ما يقول ويعمل ويتصرف ، فهو لايهتم بما ينتج عن تلك الأقوال أو الأعمال من ردود أفعال على من حوله أو على نفسه ، وبالتالى يعرض نفسه للكثير من المشاكل والمحن ، ومبدئه فى الحياة (أنا ومن خلفى الطوفان) يفكر فى نفسه فقط يريد النجاح ولا يهم من يدوس عليه فى طريقه ليحقق هذا النجاح المزعوم. الخلاصة : الإنسان الناجح ، إنسان رصين يتعامل مع كافة الأمور بفاعلية وإيجابية وثقة ، أما الإنسان الفاشل متهور يضيع كل الفرص الطيبة على نفسه حتى مؤيديه ينقلبون عليه. العلامة الرابعة: * الإنسان الناجح: يسير على نهج الناجحين ويتتبع خطواتهم .. يسأل عن أعمالهم وكيف قاموا بها ، وكيف أصبحوا ناجحين ومتميزين فيها ، وما اتبعوه من خطوات لإنجاحها ، ويعمل مثلما يعملون لتحقيق نفس النتائج ويتقدم فى حياته كما يتقدمون. * الإنسان الفاشل: يسير فى الحياة بلا هدى ، لا يخطط ولا يضع أهداف ، ويترك الحياة تسير به اينما تشاء وتضعه اينما تشاء ويكون خاضعاً دائماً للظروف لا مسيطراً عليها . فإذا كان فى عمل ما فلا بأس أن يكون موظف بسيط فى الأرشيف ، أو حتى مندوب فى المبيعات أو فى العلاقات العامة .. فالمهم لديه استلام راتبه بإنتظام ولا شئ آخر يهمه. فهو لا يسعى لشئ ولا يهتم بمستقبله وحياته ومكانته المهنية ، ولا يرغب فى ترك أية بصمات فى مجال عمله أو حياته. الخلاصة : إذا أردت النجاح فتش عن الناجحين وأصنع مثلما يصنعون لتحصل على ما حصلوا عليه من نتائج ، أما إذا كنت لا تهتم أن تكون فاشل ، فدع الحياة تسيرك كما تشاء وكن مع التيار ولا تتوقع أن ترى بر الأمان بدون خريطة أو خطة لحياتك تسير عليها ، فعسى أن تنجو وربما تغرق فكل شئ لديك سيكون وفقاً لسيطرة الظروف .. لا لسيطرتك أنت. العلامة الخامسة: * الإنسان الناجح: يجرب كل شئ وينتهز كل فرصة لتحقيق أهدافه أو لحل المشكلات والعوائق التى قد تقف فى طريقه ، فهو يرى فى كل فرصة منحة تساعده على التقدم ، وهو محب للتغيير .. فالتغير لديه يعنى التطور والتقدم والاستمرار فىالنجاح ، وهو يسيطر على حياته وعلى المتغيرات من حوله ويتحكم بها ولا ينتظرها حتى تأتى وتفرض قوانينها عليه. * الإنسان الفاشل: قابع فى مكانه إلى ما شاء الله "لا يتحرك" ، فهو يفضل الوضع الآمن والمضمون ، ولا يجرب أى شئ جديد أو مختلف ، وهو يمكث فى نفس العمل طوال حياته ، ويكون له نفس الأصدقاء والمعارف ، ويذهب لنفس الأماكن ، ويعيش فى نفس المنزل حتى آخر حياته. فهو خائف من الجديد مرتعب من التغيير عدو للنمو والتطور. وهو يرى فى كل فرصة محنة .. ويركز على المشاكل والعقبات ولا يحاول حلها ابداً ، فالسلبية جزء من تفكيره وحياته . والانسان بهذا الشكل .. يعانى طوال حياته من التوتر والتوجس ويخضع كل حياته وأسرته لسيطرة الظروف والمتغيرات لتتحكم فيه وتسيطر عليه. الخلاصة : التغير سيأتى لا محالة فعليك أن تستخدمه فى الوقت المناسب وتخضعه لتحقيق أهدافك وطموحاتك .. أم تنتظر فيأتى هو ويخضعك لسيطرته . فأما أن تكون أنت المسيطر على حياتك وإلا ستجعل حياتك عرضة لسيطرة الظروف والمتغيرات عليها وتلعب بك حتى النهاية . العلامة السادسة: * الإنسان الناجح: يتمتع بالجرأة والشجاعة لتحقيق أهدافه ، وما يؤمن به ، يقول جون واين : (الشجاعة هى أن تكون خائفاً حتى الموت ، ومع ذلك تمتطى صهوة جوادك). فالشجاعة هى ما تجعلك تنجز أهدافك وتتغلب على كل المعوقات والتحديات ، وتتخذ القرارات الأكثر جرأة لتحقيق كل ما تريده من الحياة. * الإنسان الفاشل: متردد دائماً .. يتسائل فى نفسه يإستمرار (أفعل أو لا أفعل .. أقرر أم لا أتعجل) ، فهو ينتظر سنين وسنين حتى يتقلص هدفه أمامه ويضيع ويتيه منه .. حتى عندما يقرر شيئاً يكون قد انتهى الوقت وضاعت الفرصة . الخلاصة : إذا أردت شيئاً أذهب لأخذه .. فأنت تحتاج الشجاعة لتحصل على الحياة التى ترغبها وتريدها بل وتستحقها ، فإذا تأخرت فلا تلمن إلا نفسك ، فقد يكون الأوان قد فات وأخذ الفرصة غيرك بينما كنت أنت لا زلت تفكر. العلامة السابعة: * الإنسان الناجح: يحب نفسه ومن حوله ، ويدرك تماماً قيمة الحياة ، ويقيم لغة تفاهم وحوار مع العالم من حوله.. هذه اللغة التى تفتح له كل أبواب النجاح والسعادة. فهو يعمل ما يحب ويتقبل الحياة كما هى ويمشى وفق قوانينها ، ويحب لاخيه فى الإنسانية ما يحبه لنفسه. * الإنسان الفاشل: يكره نفسه ومن حوله .. فهو ناقم على الناس وعلى الحياة .. متمسك بمشاعر الغل والحقد والكراهية ، وهى مشاعر تدفعه خلاف الفطرة وخلاف قوانين الكون .. فيكون لديه دوماً حالة من الإضطراب والغضب الداخلى المستمر فهو متخاصم مع نفسه ومع الحياة .. فتراه لا يذوق حلاوة الحب أو حلاوة السلام مع النفس بل ويعتبرها خرافة أو غير موجودة ، مما يدفعه لخسارة نفسه وكل من حوله. كما أنه لا يحب الخير لأخوته لذا ترى الحياة تسير دوماً معاكسة لكل ما يريد. الخلاصة : الحب هو ثروة الناجحين وبدونه لا يتحقق النجاح فى آى شئ ،والمحروم من الحب محروم من النجاح فى حياته. فما قيمة النجاح إذا لم تجد من يشاركك نجاحك ويسعد به معك. يقول اوج ماندينو : (ادخر الحب الذى تتلقاه قبل آى شئ آخر ، انه الشئ الذى سيدوم طويلاً بعد أن يذهب مالك وصحتك). العلامة الثامنة: * الإنسان الناجح: يرى جميع الأمور الجيدة والسيئة والتى تحدث له على انها فرص ومنح من الله سبحانه وتعالى. فهو المتفائل الأكبر فى الحياة والذى يأخذ منها على قدر ما يستطيع ، ويبحث عن الظروف التى يريدها ، فأن لم يجدها يصنعها. يقول تعالى في الحديث القدسي: (أنا عند ظن عبدي بي، فإن ظن بي خيرا فله، وإن ظن بي شرافله). * الإنسان الفاشل: يرى الصعوبة فى كل شئ .. فهو متشائم على الدوام يتوقع دائماً السئ وكل ما ليس فى صالحه ، فهو يرى دوماً من الكأس النصف الفارغ ويتجاهل القسم المملوء ، ويفتش عن اسباب وأعذار تقنعه أن الفشل حتمى ولا مفر منه فيقول لنفسه دائماً : (هناك معوقات فى هذا الأمر – الظروف لا تسمح فى كل الاحوال – أنا لا أصلح للقيام بعمل خاص ... الخ) ، وهكذا تتوالى الأعذار حتى تضيع كل الفرص عليه ، فهو ليس لديه الاستعداد لخوض معركة الحياة وتحقيق ما يصبو إليه من أهداف ، أو ربما تراه يبحث عن من يقوم بالعمل بدلاً عنه ويحلم بالأرباح التى سيجنيها من وراء من يخوض معركته ، وهيهات أن يجد هذا الشخص المنشود إلا فى نومه. الخلاصة : تقول مرجريت تاتشر : ( يظن الناس أنه ليست هناك مساحة كافية على القمة. أنهم يميلون للتفكير فى القمة على أنها قمة إفرست التى لا تقهر. وأقول هنا أن هناك مساحة هائلة تتسع للكثيرين على القمة). لذا لابد أن يعرف كل إنسان أن الحياة تتسع للكثير من الناجحين .. فقط أعرف ماذا تريد من حياتك؟ ،وأسعى لتحقيقه بكل شجاعة وقوة وإصرار ، وكن متفائلاً محباً ترى من الحياة أجمل ما فيها .. لتبادلك الحياة بالمثل هذا الحب والعطاء. بقلم : أمانى سعد

Friday, July 17, 2009

membangun bahasa arab


الألكسو تدعو لتبني سياسة واضحة للنهوض باللغة العربية



تونس- إذا ما تحدّث أهل الثقافة والإعلام في البلاد العربيّة عن اللغة العربية فإنهم يؤكدون أن الفصحى عندنا تشكو ضعفا في الاستعمال على مستوى المكتوب والمسموع، لكن خبراء اللغة يعتقدون أن الحديث عن ظاهرة ضعف استعمال اللغة العربية لا يخلو أحيانا من مبالغة وتهويل لأنه لا يأخذ في الاعتبار التوسّع الكبير الذي عرفته اللغة العربية منذ أواسط القرن الماضي وما أدّى إليه نشر التعليم وازدهار الإعلام من نهضة لغوية.

اللغة العربية التي هي العمود الفقري لهويّتنا والحامل الأساسي لثقافتنا لم تكن في بداية القرن التاسع عشر، وإلى غاية منتصف الخمسينات من القرن العشرين رائجة، أي غير مستعملة بالشكل الذي يعطيها الدفع الكبير للتطور واقتحام العلوم باقتدار لقد كانت لغة الفقهاء ولغة النخبة في المجتمعات العربية تم تزايد استعمالها بانتشار التعليم في جل البلدان العربية وعاضدت انتشارها وسائل الاعلام بكل أنواعها وخاصة منها المسموع والمكتوب.

إلاّ أنّ اللغة لم تتمكّن من مواكبة العصر في سرعته والمعرفة في تقدّمها ولم تتمكن من ملاحقة العلوم بمصطلحاتها الجديدة... ومفاهيمها العديدة... وإنتاجاتها الكثيرة.

وهو الأمر الذي جعل المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم تأخذ على عاتقها مشروع النهوض باللغة العربية منذ سنوات.
وفي هذا النطاق من الرعاية التي تحظى بها اللغة العربية في المنظمة العربية والتربية والعلوم صدرت المعاجم والقواميس والأدلة في السنوات الأخيرة قادرة على إحداث نقلة نوعية داخل اللغة لتطويرها وجعلها تتوجه عن جدارة نحو مجتمع المعرفة وفق قرارات قمّة دمشق التي باركت الجهود المبذولة من أجل النهوض باللغة العربية ودعت إلى تطوير هذا المشروع حتى تصبح اللغة العربية مواكبة لمجتمع المعرفة باقتدار.

وتنفيذا لقرارات مؤتمر دمشق عقدت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في مرحلتها الجديدة ندوة فكرية من 10 إلى 14 يونيو الماضي جمعت عددا من الخبراء والمتخصصين لدراسة أسباب ومسبّبات تدنيّ مستوى تعليم اللغة العربية في الوطن العربي وهي الندوة التي افتتحها الدكتور محمد العزيز ابن عاشور، المدير العام للألكسو بكلمة دعا فيها الخبراء إلى وضع خطّة لتحسين مستوى تدريس اللغة العربية حتى تكون قادرة على مواجهة التحدّيات ومنافسة اللغات الأخرى واحتلال واقع الصدارة في الإستعمالات العلمية والمعرفية والتكنولوجية، ملاحظا أن العناية باللغة العربية عناية قويّة وجادة هو ضمان استمرار منزلتها في عالم اليوم وهي أيضا صيانة لذاتنا كما أنه في الوقت نفسه مساهمة حضارية في جهود الانسانية من أجل ضمان التنوّع الثقافي والتصدي لخطر التنميط.

واستمعت الندوة إلى عرض قدمه الدكتور عبد اللطيف عبيد حول موضوع الندوة الفكرية وإلى مداخلات السادة محمود أحمد السيّد ومحمد كامل الناقة وعز الدين البوشيخي وأحمد حسين أحمد وأمين بدر الكخن وهم خبراء في اللغة العربية حاولوا من جهتهم تقديم بعض الأسباب والمسبّبات في تدني مستوى تعليم اللغة العربية كما قدموا أيضا بعض «العلاج» بعد محاولات التشخيص.

وتوصل المجتمعون إلى أن أسباب تدنّي تعليم اللغة العربية في مختلف المراحل التعليمية قد تردّ إلى ثلاثة عناصر رئيسية أوّلها الازدواجية اللغوية وما يترتب عليها من مزاحمة العامية ولهجاتها للعربية الفصيحة المشتركة مزاحمة شديدة لا في الأسرة والمجتمع ووسائل الإعلام فحسب وإنما في المدرسة أيضا، وثانيها الثنائية اللغوية التي تؤدي أيضا إلى مزاحمة اللغة الأجنبية في أقطار عديدة للغة القومية في مجالات كثيرة، وثالثها المؤسسة التربوية نفسها بكل مكوناتها من متعلّم ومعلّم وأهداف ومحتوى وطرائق وتقويم.

ولخّص الخبراء الأسباب في تدني مستوي تعليم اللغة في النقاط التالية:
أولا على مستوى العملية التعليمية التعلّمية:
ضعف إعداد معلمي اللغة العربية وتأهيليهم وعدم مساعدة معلمي المواد الأخرى لمعلمي اللغة العربية في مجال تعليم اللغة وتعلّمها وضبابية الأهداف في أذهان القائمين على تعليم اللغة وتعلّمها. مع قصور في بناء المناهج التربوية. وتصور في وظيفية المحتوى والبعد بين اللغة والحياة، يضاف إلى ذلك تخلّف طرائق تعليم اللغة العربية وتعلّمها. ويشمل هذا السبب عناصر أخرى مثل الإخفاق في تكوين المهارات اللغوية. وعدم التدرّج في تقديم المهارات اللغوية مع سيطرة الطرائق التلقينية من ذلك تقديم المصطلحات النحوية في المراحل المبكرة من تعليم اللغة. ومن العناصر المؤثرة أيضا. نذكر ضعف استعمال المناشط اللغوية الصفيّة واللاصفية. وضاَلة استعمال التقنيات والمعلوماتية. والاخفاق في إكساب المتعلمين مهارات التعلّم الذاتي والقراءة الحرة.
وعلى المستوى العامّ هناك غياب سياسة لغوية واضحة ومنسجمة تستجيب لحاجات الوطن العربي في مجال اللغة واستعمالها في كل المجالات. ومواكبة البيئة اللغوية الأسرية والاجتماعية والإعلامية والإعلانية وحتى الثقافية للغة العربية الفصيحة، وما طرأ على هذه البيئة من تلوّث لغوي أصاب الفصيحة واللهجات.

وبناء على ما سبق فإنهم يتقدّمون بالتوصيات التالية:
- تقدير الجهد المبذول في إعداد مشروع النهوض باللغة العربية للتوجه نحو مجتمع المعرفة، ودعوة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم إلى الشروع في وضع سياسة لغوية عربية والمساعدة على وضع سياسات وطنية متناسقة معها، وخطط لتنفيذها من خلال برامج قومية ووطنية.

- دعوة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم إلى إعداد مشروع تشريع يعمم استخدام اللغة العربية في مجالات التربية والتعليم والإدارة والإعلام والإعلان وقطاعات العمل والإنتاج، كما يحدّد موقع اللغة الأجنبية ومجالات استخدامها.

- دعوة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم إلى حصر ما أنجزته في مجال اللغة العربية عامة وتعليمها وتعلمها خاصة من البحوث والدراسات والمؤتمرات، وإعادة طباعتها ونشرها، وتعميمها على الدول العربية عبر اللجان الوطنية.

- دعوة الدول العربية إلى موافاة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بتقارير مفصلة عن تجاربها وجهودها السابقة والحالية في مجال التمكين للغة العربية والنهوض بتعليمها وتعلّمها.

- دعوة الدول العربية إلى إنشاء مراكز عربية وطنية لتطوير تعليم اللغة العربية وتعلّمها.