Thursday, October 17, 2013

cerpen arab

قصة قصيرة...


قابلني في الطّريق شُوَيعر يحملُ في يده صحيفة . وكنتُ ذاهباً إلى موعدٍ لا بُدَّ لي من الوفاء به،، وفرض عليّ أن يُسمعني قصيدةً من طريف شِعرهِ،،، كاشفته بأمري فَأبى . فانْتَحى بي ناحيةً، وأنشأ يترنَّم بأبياتِ القصيدةِ، وأنا أشعُرُ كأنّما يجرّعني قطراتٍ من السُّمِّ، وكان ينظر إلى وجهي كلّما انتهى من البيتِ ليعرف وَقعَ شعره في نفسي، حتّى أنشدّ خمسينَ بيتاً. ثمَّ وَقَفَ وقال: هذا هو القسمُ الأول. فقلتُ: وكم عددُ أقسامها يرحمكُ الله ؟ قال: عشرة .  قلتُ: أتأذن لي أن أقول لك الصِّدق؟ قال: تفضّل. قلت: إن شِعركَ قبيح، وأقبحُ منه طولُه، وأقبح من هذا وذاك هذا الصوتُ الخشِنُ الأجشّ، فهل تعتقد أنَّني من سخافَة الرّأي بحيثُ يُعجبني شعرك، ويسهل عليّ فواتُ الغَرَض الذي من أجله خرجت؟... فتلقاني بضربةٍ في صدري، وتلقّيته بمثلها، وما زالت أكفّنا تأخذُ مأخذها حتى كلَّت، فرفعت عصاي، وضربته على رأسه، فسقط مغمى عليه. وكان الشرطي قد وصل إلينا فاحَتمَلنا إلى السّجن حيثُ قضيتُ ليلتي ....

No comments:

Post a Comment