طلب موسى عليه السلام يوما من الباري تعالي أثناء مناجاته، أن يريه جلسيه في الجنة في هذه الدنيا، فأتاه جبرائيل في الحال وقال : يا موسى جليسك هو القصاب الفلاني الساكن في المحلة الفلانية .
ذهب موسى عليه السلام إلى دكان القصاب فرآه شابا يشبه الحارس الليلي، وهو مشغول ببيع اللحم. بقى موسى عليه السلام مراقبا لأعماله من قريب، ليرى عمله لعله يشخص ما يفعله ذلك القصاب لكنه لم يشاهد شيئا غريبا .
ولما جن الليل أخذ القصاب مقدارا من اللحم وذهب إلى منزله. مشى موسى عليه السلام خلفه وطلب ضيافته الليلة بدون أن يعرّف بنفسه، فأستقبله بصدر رحب وأدخله البيت بأدب كامل، وبقى موسى يراقبه فرأى عليه السلام الشاب قام بتهيئة الطعام، وأنزل زنبيلا كان معلقا في السقف، وأخرج منه عجوزا كهلة، غسلها وأبدل ملابسها وأطعمها بيديه، وبعد أن أكمل إطعامها أعادها إلى مكانها الأول. فشاهد موسى أن الأم تلفظ كلمات غير مفهومة .
ثم أدى الشاب أصول الضيافة وحضر الطعام وبدأ بتناول الطعام معا .
سأل موسى عليه السلام من هذه العجوز ؟
أجاب : هي أمي وأنا أقوم بخدمتها .
سأل عليه السلام : وماذا قالت أمك بلغتها ؟
أجاب : كل وقت أخدمها تقول : ( غفر الله لك وجعلك جليس موسى يوم القيامة في قبته ودرجته) .
فقال عليه السلام : يا شاب، أبشرك أن الله تعالى قد استجاب دعوة أمك، رجوته أن يريني جليسي في الجنة، فكنت أنت المعرف، وراقبت أعمالك ولم أر منك سوى اجلالك لأمك واحترامك وإحسانك إليها، وهذا جزاء الإحسان واحترام الوالدين .
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،
اللهم
اجعلنا ممن يبر أبويه ويرحمهم،
اللهم اغفر لوالدينا وبارك لنا فيهم،
اللهم سامحنا على كل يوم عصيناهم فيه،
اللهم اجعلنا وإياهم في جنات الخلد، واسقنا من حوض نبيك المصطفى صلى الله عليه وسلم،
اللهم اغفر لنا ذنوبنا، إنك أنت التواب الرحيم، اللهم آمين!
اللهم اغفر لوالدينا وبارك لنا فيهم،
اللهم سامحنا على كل يوم عصيناهم فيه،
اللهم اجعلنا وإياهم في جنات الخلد، واسقنا من حوض نبيك المصطفى صلى الله عليه وسلم،
اللهم اغفر لنا ذنوبنا، إنك أنت التواب الرحيم، اللهم آمين!
No comments:
Post a Comment