Thursday, July 8, 2010

kecemerlangan... apa dan bagaimana?

التفوق بمعنى السعي نحو الأفضل ، أمر قديم قدم الإنسان نفسه ، ولكن القلق من اجل التفوق يحتد عندما تذكرنا أحداث مفاجئة بطموحات لم تتحقق أو تدفعنا أحداث أخرى لمقارنة ما حققناه أو ما لدينا بما حققه الآخرون أو بما لديهم0
لقد حدث ذلك عندما وجد المسلمون أنفسهم في مواجهة التفوق المادي الغربي ودخلت الأمة في نقاش لم يكتمل فصولا ،في محاولات للتشخيص، ووضع الحلول ولا تقتصر مثل هذه المراجعات على المسلمين، فعندما وجدت الولايات المتحدة نفسها أمام إطلاق السوفيت قمرا صناعيا أسفر النقاش يومها على أن نظام التعليم الروسي الذي اخرج المهندسين الذين صمموا القمر الصناعي افضل من نظام التعليم الأمريكي وان هناك ارتباطا بين التفوق في العلوم و الرياضيات وبين بقاء الولايات المتحدة على ساحة التفوق، وعلى الفور أعلنت الولايات المتحدة إعادة التزامها بالتفوق وانخرطت بشكل غير مسبوق في عملية تحسين مستوى المدارس وصدر اكثر من مائة قانون لتمويل التعليم0
في ضوء ذلك فان السؤال الذي نهتم بالإجابة عنه هو :
*كيف يمكن للمعلم أن يؤدي دوره التعليمي بشكل فعال يسهم بالتالي في تحقيق التفوق لتلامذته؟
ويستند هذا التساؤل إلى افتراض بان التعليم الجيد يؤدي الى تعلم جيد،ويتفرع عن هذا السؤال الأسئلة التالية:
- ما لمقصود بالتفوق؟
- كيف يتم التفوق؟
- هل هناك علاقة بين التفوق و الأداء التعليمي الفعال؟
للإجابة عن هذه الأسئلة يجب أن نتفق بأنه من السهل أن نلتزم بالتفوق ومن الصعب أن نأتي بتعريف له يحظى بالإجماع ،فيرى بعضهم أن التفوق هو:
تحقيق ما يعتقد انه الأفضل في حدود ما هو ممكن
و التفوق على مستوى الفرد يعني استغلال الإمكانات الفردية في المدرسة وتجاوزها على الدوام على مستوى المدرسة ووضع توقعات وأهداف عالية لجميع المتعلمين ثم استخدام كافة الطرق الممكنة لمساعدة المتعلمين على تحقيقها، ومن المنظور الإسلامي يمكن النظر إلى التفوق من خلال الأوامر الإلهية و النبوية بالإتقان و الإحساس في عملية كدح نحو الأفضل لا تنتهي إلا بانتهاء الحياة0 وعلى ذلك فالتفوق من المنظور الإسلامي هو نقيض الركون و الركود رديف للتجدد و الحيوية و الاستثمار الأمثل للموارد 0
وعلى هذا النحو نفهم التوجيهات النبوية باستثمار الوقت و الموارد الأخرى كما في الحديث الذي رواه الترمذي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم [ لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه وعن علمه ماذا عمل به وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه]
كما يمكن النظر إلى التفوق من المنظور الإسلامي من خلال مفهوم الخلافة في الأرض فالإنسان الخليفة لابد أن يكون ملتزما بتحقيق التفوق بمعنى الشعور بأنه الأولى بكل ما هو افضل ،قال الله تعالى [وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض ] 0 ويتجاوز التفوق من المنظور الإسلامي التفوق المادي بل ويرتقي إلى التفوق الخلقي و الروحي فهو يستهدف مصلحة الإنسانية وليس وسيلة لقهر الآخرين ، ويحتاج إلى ثقافة مجتمعية تلتزم بالتفوق وترعاه وتحارب التقليد و الجمود0 ثقافة تسعى لإطلاق الطاقات القائمة و اكتشاف الطاقات الكامنة، تسمح بالتجريب،ثقافة فرد لا يدعي انه وحده يفهم كل شيء أو انه بدأ من الصفر لأن من قبله لم يأت بشئ000
وتطبيق ذلك في التربية بأن لا نطلب من التلميذات أن يكن نسخة ممسوخة من الأستاذات ،بل يجب على المربيات تشجيعهن على سلوك المنحنى المتعمق لا السطحي في الدراسة كاجتيازهن للامتحانات ،أو الحصول على شهادة فهذه بحد ذاتها ظاهرة مثيرة للقلق تعيق النمو وتتسبب في كثير من مظاهر الشلل الفكري وهي مجرد تكويم كمي لمعلومات متناثرة بلا هدف، وتذكر للمعلومات دون ربط بالواقع ،فالتعليم المتعمق وهو ما نسعى أليه له نحن التربويون يهتم بمهارات التكيف و المرونة و الابداع0

No comments:

Post a Comment