Tuesday, November 24, 2009

siput


لحم اسود ولزج داخل صدفة اسطوانية الشكل اكبر من قبضة اليد: طعم الحلزون العمق شهي ان حضر على شكل حساء او يخنة على ما يقول الكثير من سكان نيجيريا الذين يعشقون هذا الطبق المحلي.
ويوضح يميسي اديدويين شيلون وهو من محبي هذا الطبق "يقال ان لحم الحلازين ابيض ".." وهي ليست شهية فحسب بل ممتازة للصحة خلافا للحم الاحمر".

وهي تطبخ عادة بالفلفل والبصل وتسمى "ايغبين" بلغة يوروبا ويمكن ان تسلق او تقلى بمفردها وتقدم عادة مع الخضر ودقيق المنيهوت والارز والامالا وهي من المعجنات التي تصنع من نبتة الانيام "درنتها من النشويات تؤكل".

وهذا الطبق يلقى رواجا كبيرا في وسط نيجيريا وجنوبها لكنه اقل شعبية في الشمال.

ويؤكد يميسي "الاطباء ينصحون بتناوله ".." فهو مفيد لمكافحة ارتفاع الضغط".

ويمتلك يسيمي الذي يعشق الفنون ولديه احدى اكبر المجموعات الفنية في نيجيريا، مزرعة حلازين ويؤكد انه يستهلك منها يوميا وهو من باب الترف نظرا الى سعرها في الاسواق والمطاعم.

وفي زاوية من زوايا الحديقة الشاسعة التي تزخر بالمنحوتات البرونزية وتسرح فيها الطواويس يضم قفص تبلغ مساحته خمسة امتار مربعة حوالى خمسين حلزونا حاضرا للاتهام.

ويأخذ يميسي حلزونا كبيرا في يده ويقول "هذا مصدر البروتينات الرئيسي بالنسبة لي".

وردا على سؤال حول طعمها ولحمها يتردد يميسي قبل ان يقول "انها قاسية جدا ".." انها اشبه بالبلاستيك في الفم لكن طعمها تماما كطعم اللحم".

وفقا لعمر الحلزون او حجمها، يمكن ان يكون لحمها "طريا جدا ويذوب في الفم" على ما يفيد هواة اخرون لهذا الطبق.

المشكلة الوحيدة هي ان هذه الحلازين قد تصيب بتسمم قاتل في حال عدم تنظيفها بشكل جيد.

وتوضح يمي احمد التي يبيع هذه الحلازين العملاقة في سوق الاسماك الصغيرة تحت الجسر الرئيسي في لاغوس "يجب تنظيفها بحجر الشب".

وتتبرع فورا للقيام بتجربة امامنا فتخرج بمهارة الحلزون من صدفته وتقطعه الى شطرين لتحف اللحم بقوة على حصى صغيرة من هذا الحجر الابيض.

وتتكدس المئات من هذه الحلازين الحية في ثلاث سلال موضوعة على ارض. والى جانبها دلو صغير بلاستيكي فيه سائل بني اللون.

وتؤكد البائعة وهي تحرك هذا السائل الثمين "انها ماء الحلازين وهي شهية جدا. يجب مزجها مع العسل وتسخينها، انها ممتازة لمعالجة السعال".

وتتوجه هذه البائعة كل اسبوعين الى ولايتي اوندو وايدو في جنوب غرب نيجيريا للتزود بها لدى "صائدي حلازين" يقومون بجمعها في الطبيعة ليلا.

وتوضح يمي "عادة ابيع الكبيرة منها بسعر 250 نايرا "10،1 يورو" لكن راهنا وبسبب الحرماتان "رياح حارة تهب في هذا الموسم في افريقيا الغربية" تختبئ في حفر ويصعب العثور عليها لذا ابيعها ب 300 نايرا".

وتضيف "انها مصدر رزق جيد. لكنها ليست بمتناول الجميع فغالبية سكان نيجيريا لا يستهلكونها الا في المناسبات الخاصة".

ويقول باتريك " 31 عاما" "لا يمكن العثور عليها اينما كان في لاغوس. المطاعم الصغيرة تقدم خصوصا اللحم الذي يقل سعره خمس مرات عنها" متمنيا لو يستطيع اكلها اكثر.

No comments:

Post a Comment