المساجد السبعة في المدينة توثق تاريخ «المرابطة» في غزوة الخندق
مسجد سلمان الفارسي
المدينة المنورة، تقرير - خالد الزايدي: تصوير - فايز المطيري:
المساجد السبعة بالمدينة المنورة من المعالم الأثرية والتاريخية البارزة التي يزورها القادمون للمدينة من حجاج وزوار وهي مجموعة من المساجد الصغيرة عددها الحقيقي ستة وليس سبعة كما هي شهرتها ولكنها اشتهرت بهذا الاسم (السبع المساجد) ويروي المؤرخون ان مسجد القبلتين الذي يبعد عنها كيلومتراً تقريباً يضاف إليها لأن من يزور تلك المساجد عادة يزور ذلك المسجد أيضاً في نفس الرحلة فيصبح عددها سبعة، وهناك من يقول بأنها في الأصل سبعة ولكن أحدها اندثر واختفت معالمه ونسي اسمه.
ووصف المؤرخ البلادي هذه المساجد في كتابه طريق الهجرة بأنها: «مجموعة محاريب بسفح جبل سلع الغربي إلى الجنوب، لا يكاد بعضها يسع صفين، تكلم من بعضها من في البعض الآخر (كناية عن قربها من بعض)».
ويعتقد كثير من الناس فضل هذه المساجد؛ لاعتقادهم ان النبي عليه الصلاة والسلام صلى في بعضها ودعا فاستجيب له، ويعتقدون ان المساجد الباقية كانت مصلى الصحابة رضوان الله تعالى عليهم في غزوة الخندق؛ كانوا يتهجدون ويقومون ليلهم بها كل واحد في المصلى الذي سمي به.
موقع المساجد
تقع هذه المساجد عند جزء من موقع الخندق الذي حفره المسلمون في عهد النبوة للدفاع عن المدينة عندما زحفت إليها جيوش قريش والقبائل المتحالفة معها سنة خمس للهجرة حيث وقعت أحداث غزوة الخندق والتي تعرف أيضاً بمسمى غزوة الأحزاب.
ويروي بعض المؤرخين انها كانت مواقع مرابطة ومراقبة في تلك الغزوة وقد سمي كل مسجد باسم من رابط فيه عدا مسجد الفتح الذي بني في موقع قبة ضربت لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهذه المساجد على التوالي من الشمال إلى الجنوب: الفتح، سلمان الفارسي، أبوبكر الصديق، عمر بن الخطاب، علي بن أبي طالب، فاطمة الزهراء.
مسجد الأحزاب
يقع على قطعة من جبل سلع بني في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم إلا بناءه الحالي من الحجارة والجير، ومن الأحاديث المروية أن الرسول صلى الله عليه وسلم دعا في هذا المسجد على الأحزاب في غزوة الخندق ولما فتح الله على المسلمين من تفوق على الأحزاب سمي بمسجد الفتح والمساجد التي قبلته تعرف اليوم كلها بمساجد الفتح، ويرجح التاريخ الإسلامي ان الخليفة عمر
بن عبدالعزيز وخلال فترة امارته على المدينة بناه بالحجارة من ٨٧ - ٩٣ ثم جدد عام ٥٧٥ه بأمر الوزير سيف الدين بن أبي الهيجاء ثم أعيد بناؤه في عهد السلطان العثماني عبدالمجيد الأول عام ١٢٦٨ه - ١٨٥١م.
مسجد سلمان الفارسي
ويقع مسجد سلمان الفارسي ثاني المساجد جنوبي مسجد الفتح مباشرة وعلى بعد ٢٢ متراً منه فقط في قاعدة جبل سلع وسمي باسم الصحابي سلمان الفارسي صاحب فكرة حفر الخندق لتحصين المدينة من غزو الأحزاب ويتكون من رواق واحد طوله وعرضه ٧م ودرجة صغيرة عرضها متران وبني هذا المسجد في امارة عمر بن عبدالعزيز على المدينة أيضاً وجدد بأمر الوزير سيف الدين أبي الهيجاء عام ٥٧٥ه وأعيد بناؤه في عهد السلطان العثماني عبدالمجيد الأول.
مسجد أبي بكر الصديق
ويقع ثالث المساجد السبعة مسجد أبي بكر جنوب غرب مسجد سلمان على بعد خمسة عشر متراً منه بني وجدد مع المسجدين السابقين وقد هدم الآن ليعاد بناؤه وتوسع مساحته.
مسجد عمر بن الخطاب
ويلي مسجد أبي بكر جنوباً على بعد عشرة أمتار مسجد عمر بن الخطاب وهو على شكل رواق مستطيل وله رحبة غير مسقوفة يرتفع عن الأرض ثماني درجات وطريقة بنائه تطابق بناء مسجد الفتح وربما يكون قد بني وجدد معه.
مسجد علي بن أبي طالب
كما يقع مسجد علي بن أبي طالب شرقي مسجد فاطمة على رابية مرتفعة مستطيلة الشكل طوله ٨.٥م وعرضه ٦.٥م وله درجة صغيرة وبني هذا المسجد وجدد على الأرجح مع مسجد الفتح ويروى أن علياً رضي الله عنه قتل في هذا الموقع عمر بن ود العامري الذي اجتاز الخندق في غزوة الأحزاب.
مسجد فاطمة الزهراء
وآخر هذه المساجد مسجد فاطمة الزهراء ويسمى في المصادر التاريخية مسجد سعد بن معاذ هو أصغر مساجد هذه المجموعة مساحة ٤*٣ وله درجة صغيرة آخر بناء له على نمط أبنية المجموعة نفسها يرجح انها في العصر العثماني في عهد السلطان عبدالمجيد الأول ١٢٦٨ه - ١٨٥١م.
مسجد سلمان الفارسي
المدينة المنورة، تقرير - خالد الزايدي: تصوير - فايز المطيري:
المساجد السبعة بالمدينة المنورة من المعالم الأثرية والتاريخية البارزة التي يزورها القادمون للمدينة من حجاج وزوار وهي مجموعة من المساجد الصغيرة عددها الحقيقي ستة وليس سبعة كما هي شهرتها ولكنها اشتهرت بهذا الاسم (السبع المساجد) ويروي المؤرخون ان مسجد القبلتين الذي يبعد عنها كيلومتراً تقريباً يضاف إليها لأن من يزور تلك المساجد عادة يزور ذلك المسجد أيضاً في نفس الرحلة فيصبح عددها سبعة، وهناك من يقول بأنها في الأصل سبعة ولكن أحدها اندثر واختفت معالمه ونسي اسمه.
ووصف المؤرخ البلادي هذه المساجد في كتابه طريق الهجرة بأنها: «مجموعة محاريب بسفح جبل سلع الغربي إلى الجنوب، لا يكاد بعضها يسع صفين، تكلم من بعضها من في البعض الآخر (كناية عن قربها من بعض)».
ويعتقد كثير من الناس فضل هذه المساجد؛ لاعتقادهم ان النبي عليه الصلاة والسلام صلى في بعضها ودعا فاستجيب له، ويعتقدون ان المساجد الباقية كانت مصلى الصحابة رضوان الله تعالى عليهم في غزوة الخندق؛ كانوا يتهجدون ويقومون ليلهم بها كل واحد في المصلى الذي سمي به.
موقع المساجد
تقع هذه المساجد عند جزء من موقع الخندق الذي حفره المسلمون في عهد النبوة للدفاع عن المدينة عندما زحفت إليها جيوش قريش والقبائل المتحالفة معها سنة خمس للهجرة حيث وقعت أحداث غزوة الخندق والتي تعرف أيضاً بمسمى غزوة الأحزاب.
ويروي بعض المؤرخين انها كانت مواقع مرابطة ومراقبة في تلك الغزوة وقد سمي كل مسجد باسم من رابط فيه عدا مسجد الفتح الذي بني في موقع قبة ضربت لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهذه المساجد على التوالي من الشمال إلى الجنوب: الفتح، سلمان الفارسي، أبوبكر الصديق، عمر بن الخطاب، علي بن أبي طالب، فاطمة الزهراء.
مسجد الأحزاب
يقع على قطعة من جبل سلع بني في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم إلا بناءه الحالي من الحجارة والجير، ومن الأحاديث المروية أن الرسول صلى الله عليه وسلم دعا في هذا المسجد على الأحزاب في غزوة الخندق ولما فتح الله على المسلمين من تفوق على الأحزاب سمي بمسجد الفتح والمساجد التي قبلته تعرف اليوم كلها بمساجد الفتح، ويرجح التاريخ الإسلامي ان الخليفة عمر
بن عبدالعزيز وخلال فترة امارته على المدينة بناه بالحجارة من ٨٧ - ٩٣ ثم جدد عام ٥٧٥ه بأمر الوزير سيف الدين بن أبي الهيجاء ثم أعيد بناؤه في عهد السلطان العثماني عبدالمجيد الأول عام ١٢٦٨ه - ١٨٥١م.
مسجد سلمان الفارسي
ويقع مسجد سلمان الفارسي ثاني المساجد جنوبي مسجد الفتح مباشرة وعلى بعد ٢٢ متراً منه فقط في قاعدة جبل سلع وسمي باسم الصحابي سلمان الفارسي صاحب فكرة حفر الخندق لتحصين المدينة من غزو الأحزاب ويتكون من رواق واحد طوله وعرضه ٧م ودرجة صغيرة عرضها متران وبني هذا المسجد في امارة عمر بن عبدالعزيز على المدينة أيضاً وجدد بأمر الوزير سيف الدين أبي الهيجاء عام ٥٧٥ه وأعيد بناؤه في عهد السلطان العثماني عبدالمجيد الأول.
مسجد أبي بكر الصديق
ويقع ثالث المساجد السبعة مسجد أبي بكر جنوب غرب مسجد سلمان على بعد خمسة عشر متراً منه بني وجدد مع المسجدين السابقين وقد هدم الآن ليعاد بناؤه وتوسع مساحته.
مسجد عمر بن الخطاب
ويلي مسجد أبي بكر جنوباً على بعد عشرة أمتار مسجد عمر بن الخطاب وهو على شكل رواق مستطيل وله رحبة غير مسقوفة يرتفع عن الأرض ثماني درجات وطريقة بنائه تطابق بناء مسجد الفتح وربما يكون قد بني وجدد معه.
مسجد علي بن أبي طالب
كما يقع مسجد علي بن أبي طالب شرقي مسجد فاطمة على رابية مرتفعة مستطيلة الشكل طوله ٨.٥م وعرضه ٦.٥م وله درجة صغيرة وبني هذا المسجد وجدد على الأرجح مع مسجد الفتح ويروى أن علياً رضي الله عنه قتل في هذا الموقع عمر بن ود العامري الذي اجتاز الخندق في غزوة الأحزاب.
مسجد فاطمة الزهراء
وآخر هذه المساجد مسجد فاطمة الزهراء ويسمى في المصادر التاريخية مسجد سعد بن معاذ هو أصغر مساجد هذه المجموعة مساحة ٤*٣ وله درجة صغيرة آخر بناء له على نمط أبنية المجموعة نفسها يرجح انها في العصر العثماني في عهد السلطان عبدالمجيد الأول ١٢٦٨ه - ١٨٥١م.
No comments:
Post a Comment