Monday, October 6, 2008

ISTILAH2 BARU

*: العولمة.. التنافسية.. الامثلية الخوصصة.. التنمية المستدامة.. التنمية البشرية.. وغيرها من المصطلحات التي تم تعريبها في العقدين الاخيرين وظهرت العديد من المقالات والكتب التي تبشر بها.. أحيانا تحذر منها.. ومرات تعتبرها تحديات.. وفي بعض الاحيان يتم اعتبارها قدرا لا مفر منه وعلى الجميع قبولها والتعامل معها.. وانتقلت التعبيرات والمفاهيم من الادبيات الى أن تصبح شعارات.ز ثم معايير لتصنيف الدول واخيرا من بين منطلقات ومرجعيات المنظمات الدولية ذات التأثير كالامم المتحدة ووكالاتها والمصرف الدولى.. وصندوق النقد الدولى.. الى آخره من الهيئات والمنظمات الدولية والاقليمية.. بل حتى المنظمات الأهلية غير الرسمية.. واعتبرها الجميع دلائل للتقدم والنمو.. كل ذلك بعد أن اصبح العالم أحادي الزعامة والقوة والتأثير.. وأصبح الجميع يتجهون الى كعبة متعالية.. يتلقون منها التبريكات وعلامات الرضا او اللعنات وبوادير الغضب.واذا ما انتلقنا من مرحلة الاندهاش والانبهار الى فحص النتائج الأولية.. نجد أن المنافع مازالت تعود وبصورة أكبر الى البلدان المتقدمة فالاستثمار وهو أهم عامل اقتصادي لاحداث التطور والتقدم يتجه بنسبة تزيد عن 75% منه الى الدول المتقدمة ولا يتبقى سوى الفتات للدول النامية خاصة العربية والافريقية وبينما تتم المناداة بحرية انتقال رؤوس الأموال ويتم التغاضى وعدم الالتفات الى حرية تنقل اليد العاملة حيث تتكدس في الدول النامية بالرغم من شعارات القرية العالمية بل أصبحت القيود تفرض بصورة أشد وأكبر.. الأمر الوحيد الذي تتم مشاهدته هي حرية التجارة وهو موضوع بطبيعته يخدم الدول الصناعية المتقدمة.. اذ ان الدول النامية ستستمر كسوق استهلاكي لمنتجاتها ولا أمل في اقامة صناعات محلية بالنظر الى قوة المنافسة المرتقبة والقادمة.ان شعارات العولمة واخواتها – حسب وجهة نظري المتواضعة – ما هي إلا أسلوب جديد للاستعمار العالمي بالرغم من كل البريق الهائل المصاحب لها.. بل إنها أسوأ من الاستعمار المباشر حيث تشتمل على التغلغل الثقافي والاجتماعي ووضع نماذج أحادية تطمس خصوصية وتمايز الاقطار والمناطق.. ان عولمة الانتاج تعنى استيراد الآلات والادوات والتقنيات الغربية وتركز الدراسات والابحاث في الدول الغربية المتقدمة حسب احتياجاتها وما علينا سوى النقل الكامل للتطبيقات المعلومة والمعلبة.. أما عولمة الاستهلاك فسيكون أنكى حيث سيتم شيوع النمط الاستهلاكى الغربى من الجينز الى الهامبورجر.. هذا بالاضافة الى عولمة الاداب والفنون والمعمار وسبل المواصلات.. الى آخر القاتمة.. اما الذين يتفرجون فلن يكون لهم مكان سوى الاستمرار في البكاء والنواح على الماضى والحاضر والمستقبل..

No comments:

Post a Comment