Saturday, September 20, 2008

JUMAAT KE 3 DI MASJIDILHARAM

خطيبا الحرمين الشريفين يذكران بليلة القدر ويشحذان همم الصائمين لاغتنام بقية الشهر الفضيل

أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد المسلمين بتقوى الله والإكثار من السجود وحب اليتامى و المساكين وصلة الأرحام وكثرة الإحسان و الإنفاق في سبيل الله.وقال فضيلته في خطبة الجمعة امس : شهر رمضان المعظم أنس المجتهدين ورياضهم وقرة عيون المتعبدين يشمر فيه للعبادة المتقون ويتنافس في فضائله المتنافسون صومه جنة وفيه تغلق أبواب النار و تفتح أبواب الجنة يغفر الله تبارك وتعالى لمن صامه وقامه إيمانا و احتسابا ، أمل المسلمين عظيم بتحري ليلة القدر ليفوزوا بحط الأوزار وعظيم الأجر ( وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر ).و أوضح أن رمضان شهر كريم يستبشر المسلمون بقدومه ويتبادلون الدعوات والتهاني بشهوده في مشاعر مشتركة من الفرح والآمال الكبار باليمن و الخير و البركة والتوفيق و القبول والمغفرة و الفوز بالجنة والعتق من النار والحزن على فراقه ووداعه.وبين ان العبد لن يجد طعم العافية حتى يكون على الطاعة مقيما ولذكر الله مستديما وعليه ان يعالج مرض المخالفة بالتوبة وأن يداوي داء الغفلة بالإنابة فانه لا يؤنس في وحشة القبر إلا العمل الصالح ولا يقي من عذاب النار إلا نور الإيمان ولا تثبت القدم على الصراط الا بالاستقامة على الهدى فمن سلك سبيل أهل السلامة سلم ومن لم يقبل نصح الناصحين ندم وأن الكرامة كرامة التقوى والعز عز الطاعة و الأنس أنس الإحسان والوحشة وحشة الإساءة ومن أحسن الظن أحسن العمل.ودعا الى إحياء هذه اليالي بقلوب خائفة راجية وعيون باكية وآذان واعية و ليكن الطلب في همة عالية إلى سلعة الله الغالية قبل الفوات وقبل الندم والحسرات.وأفاد إمام وخطيب المسجد الحرام أن من أفضل الأعمال أداء ما افترض الله والورع عما حرم الله وصدق النية مع الله والتقرب الى الله بالنوافل والبعد عن المكروهات و المحرمات ومن أحبه الله أعانه على طاعته و الاشتغال بذكره و أن من أعظم ما يتقرب به إلى الله ذكره سبحانه و تعالى والتقرب إلى الله بقيام الليل فإن من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه و بكثرة الإحسان والصدقة و يجمع ذلك كله طهارة القلب وسلامة الصدر فهما يوردان محبة الله ومحبة عباده.وقال : إن شهر رمضان موسم عظيم من مواسم الخير وزمن شريف من أزمنة النفحات يغتنمها الأتقياء الصالحون للاستزادة من صالح العمل ويلقي بظله الظليل على العصاة الغافلين والمقصرين فيتذكرون و يندمون ويتوبون فالسعيد من كان شهره مجددا للعزم والطاعة وحافزا للتمسك بحبل الله وفرصة للتزود بزاد التقوى حاديه في ذلك و سائقه همة عالية ونفس أبية لا ترضى بالدون من العزم و العمل.وفي المدينة المنورة قال فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ صلاح البدير: في رمضان تخرج النفوس من رق الغفلة ووثاق الكسل والفترة إلى فضاء العبادة وربيع الطاعة ، فالألسن ضارعة والعيون دامعة والقلوب مخبتة والنفوس مقبلة ، وللعبادة لذة ولها في النفس بهجة وفي العمر بركة . وأوضح في خطبة الجمعة امس أن لذة التهجد والمناجاة وقيام الليل وتلاوة القرآن العظيم هي اللذة التي تتقاصر دونها ملذات الدنيا ، فعن سهل بن سعد رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أتاني جبريل فقال يا محمد عش ما شئت فإنك ميت وأحبب من شئت فإنك مفارقه واعمل ما شئت فإنك مجزي منه واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل وعزه استغناؤه عن الناس ). وعن أبي أمامة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ( عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم وهو قربة إلى ربكم ومكفرة للسيئات ومنهاة للإثم ). وعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين ومن قام بمائة آية كتب من القانتين ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين ).ومضى فضيلته يقول :" القانتون المخبتون لربهم الناطقون بأصدق الأقوال يحيون ليلهم بطاعة ربهم بتلاوة وتضرع وسؤال وعيونهم تجري بفيض دموعهم مثل الوابل الهاطل فعن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى حتى انتفخت قدماه فقيل له أتتكلف هذا وقد غفر الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر فقال ( أفلا أكون عبداً شكوراً ). وأردف فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي يقول : يا رجال الليل جدوا رب داع لا يرد ، ما يقوم الليل إلا من له عزم وجد فليس شيء كصلاة الليل للقبر يعد قال الله تعالى ( إن المتقين في جنات وعيون آخذين ما آتاهم ربهم إنهم كانوا قبل ذلك محسنين كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون وبالأسحار هم يستغفرون).

No comments:

Post a Comment