Tuesday, September 23, 2008

ROMADHON & KETAQWAAN

شُرع لهذا.. تقوى الله عز وجل
إيمان مغازي الشرقاوي
إن الأحكام التعبدية والعبادات التي شرعها الله تعالى لنا، وتعبدنا بها لا يستطيع الإنسان منا بعقله القاصر المحدود أن يعرف تفاصيل عللها، أو يدرك مناط التكليف بها بالكلية، فإذا أدركنا بعضها فلن نعرفها كلها، وهذا ما لم نحط به علماً؛ لأننا مهما بلغنا من العلم فنحن بشر، وما علينا إلا الطاعة فيها لله الذي شرعها سبحانه وتعالى، والامتثال لأمره، وإلا فأين مقام الابتلاء؟!وما موقعنا ومكاننا إذن من تلك التكاليف الربانية إن نحن علّقنا العمل بها، والقيام بمتطلباتها على إحاطة العقول بأسرارها وإن خفيتْ؟! وسواء علينا أعرفنا الحكمة منها، أم لم ندركها فإنه سبحانه وتعالى جعل في شرعه لنا الخير كل الخير، وفي هذا يقول الإمام ابن القيم يرحمه الله: «إن الشريعة مبناها وأساسها على الحكمة ومصالح العباد في المعاش والمعاد، وهي عدل كلها، ورحمة كلها، ومصالح كلها، وحكمة كلها».
كٍتٌبّ عّلّيًكٍمٍ پصٌَيّامٍوها هي الأيام قد قطِعتْ ساعاتها وانقطعت، وتوالت لياليها وولّت، ونحن بين ضيفين كريمين، بين رمضان فات وانقضى، وعلى إثره شهور عام انتهى ومضى هو الآخر، قد طويتْ بين يديه ما اقترفته أيدي العباد من خير أو شرّ، وُسطّرتْ على صفحاته ما كسبت قلوبهم من إيمان وتسليم، أو جحود وعصيان: $ّلا يّظًلٌمٍ رّبٍَكّ أّحّدْا >49< (الكهف)، وبين رمضان جديد قادم ووافد ضيفاً عزيزاً علينا، يشرّف الله به كل شهور العام يدور معها، ويتنقل بين أيامها ولياليها من عام لآخر؛ ليحل في جميعها بركته، وينثر بين طياتها كنوزه ولآلئه وأنواره.ولقد كتب الله تعالى علينا صيام أيام هذا الشهر المبارك، وسن لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قيام ليله، وها هو قد شد رحاله ليحل بساحتنا، حيث تتدارك الرحمة الربانية الأمة المحمدية تجدد فيها الإيمان وتفيض عليها الخيرات، فتعيش أعظم الأوقات وأشرف الساعات ببلوغه وبزوغ هلاله، فاللهم أهِلّه علينا بالأمن والإيمان، والسلامة والإسلام.وحين تدور بنا الأيام والليالي دورتها المعتادة، ويعيش المرء منا فيها ومعها بين كرّ وفرّ كالعادة، فيجاهد نفسه في الله طلباً لأسباب السعادة، عندها فقط يدرك الإنسان ما لشهر رمضان من مزيّة خاصة ليست لغيره من الشهور، فأنعِم به من شهر طيب، الأجواء فيه ممهدة إذ أشرق النور، والنفوس مطمئنة إذ سلسلت الشياطين، والأرواح طاهرة وقد سبحت في بحر من طهر النفس وإشراقاتها بعد أن استقبلت أيامه فسَمَت على الشهوات بصيامه، وانقطعت عن المعاصي بقيامه، وسعت لفعل الخيرات، ولسان الحال يقول: $ّعّجٌلًتٍ إلّيًكّ رّبٌَ لٌتّرًضّى >84< (طه).لّعّلَّكٍمً تّتَّقٍونّوقد بيّن الله تعالى لنا الحكمة العظيمة من فرض الصيام علينا وعلى مَن قبلنا، فقال تعالى في محكم التنزيل: يّا أّّيٍَهّا پَّذٌينّ آمّنٍوا كٍتٌبّ عّلّيًكٍمٍ پصٌَيّامٍ كّمّا كٍتٌبّ عّلّى پَّذٌينّ مٌن قّبًلٌكٍمً لّعّلَّكٍمً تّتَّقٍونّ >183<(البقرة).ومن هنا نعلم أن رمضان قد شرع لتحقيق تقوى الله عز وجل، وتنميتها في النفوس، والتقوى هي أساس في حياة كل مؤمن، وثمرة من ثمرات صيامه المتعددة؛ بل هي أصل تلك الثمرات كلها وأعظمها، لأنها طريق الفوز والفلاح في الدنيا والآخرة، وقد بلغ من أهميتها وعلوّ شأنها أن كانت وصية الله تعالى للأولين والآخرين، فقال تعالى: $ّلّقّدً $ّصَّيًنّا پَّذٌينّ أٍوتٍوا پًكٌتّابّ مٌن قّبًلٌكٍمً $ّإيَّاكٍمً أّنٌ \تَّقٍوا پلَّهّ (النساء:131).وقال تعالى: يّا أّيٍَهّا پَّذٌينّ آمّنٍوا \تَّقٍوا پلَّهّ حّقَّ تٍقّاتٌهٌ $ّلا تّمٍوتٍنَّ إلاَّ $ّأّنتٍم مٍَسًلٌمٍونّ >102< (آل عمران)، قال الطيبي: أي واجب تقواه وما يحق منها، وهو القيام بالواجبات واجتناب المحارم، أي بالغوا في التقوى حتى لا تتركوا من المستطاع منها شيئاً، وهو نفس معنى قوله تعالى: فّاتَّقٍوا پلَّهّ مّا \سًتّطّعًتٍمً (التغابن:16)وكانت التقوى، وما زالت خير وصية، وأول وآخر وصية يوصي بها المتقون أحبابهم في حياتهم وعند موتهم؛ إذ يحتاجها الناس جميعاً؛ لأنها رأس الأمر كله، كما قال نبينا صلى الله عليه وسلم لأبي ذر ]: «أوصيك بتقوى الله؛ فإنها رأس الأمر كله» (الحاكم)، وقد جعل لها مكاناً في السرّ، كما هي في العلانية، فقال له: «أوصيك بتقوى الله في سرك وعلانيتك» (أحمد).. ووصانا بها جميعاً إلى يوم الدين فقال: «أوصيكم بتقوى الله عز وجل» (أبو داود). وقيل له: يا رسول الله من أكرم الناس؟ قال: «أتقاهم» (مسلم).وبيّن مقامها العالي الرفيع حين سُئل عن أكثر ما يدخل الناس الجنة فقال: «تقوى الله وحسن الخلق» (أحمد). قال الطيبي قوله: «تقوى الله» إشارة إلى حسن المعاملة مع الخالق؛ بأن يأتي جميع ما أمره به وينتهي عما نهى عنه، و«حسن الخلق» إشارة إلى حسن المعاملة مع الخلق، وهاتان الخصلتان موجبتان لدخول الجنة. ومثل هذا جاء في قوله لأبي ذر ]: «اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة، تمحها وخالق الناس بخلق حسن» (الترمذي). قالوا عن التقوىــ إن التقوى هي أن يجعل العبد بينه وبين ما يخافه ويحذره وقاية تقِيه منه، فتقوى العبد لربه أن يجعل بينه وبين ما يخشاه من ربه، من غضبه وسخطه وعقابه، وقاية تقيه من ذلك، وهو فعل طاعته واجتناب معاصيه. ويدخل في التقوى الكاملة فعل الواجبات، وترك المحرمات والشبهات، وربما دخل فيها بعد ذلك فعل المندوبات وترك المكروهات وهي أعلى درجات التقوى.ــ وقيل: هي المحافظة على آداب الشريعة، ومجانبة كل شيء يبعدك عن الله، وألا يراك الله حيث نهاك، ولا يفتقدك حيث أمرك؛ لذلك قال ابن مسعود ] في قول الله تعالى: يّا أّيٍَهّا پَّذٌينّ آمّنٍوا \تَّقٍوا پلَّهّ حّقَّ تٍقّاتٌهٌ (آل عمران:102) قال: أن يُطاع فلا يُعصَى، ويُذكَر فلا يُنسَى، ويُشكَر فلا يكفر.ــ وجمعها «علي بن أبي طالب» ] في قوله: التقوى هي الخوف من الجليل، والعمل بالتنزيل، والرضا بالقليل، والاستعداد ليوم الرحيل. ــ وبيّنها «أبو الدرداء» ]، فقال: تمام التقوى أن يتقي اللهَ العبدُ حتى يتقيه من مثقال ذرة، وحتى يترك بعض ما يرى أنه حلال خشية أن يكون حراماً، يكون حجاباً بينه وبين الحرام، فإن الله قد بيّن للعباد الذي يصيرهم إليه، فقال: فّمّن يّعًمّلً مٌثًقّالّ ذّرَّةُ خّيًرْا يّـرّهٍ (7) $ّمّن يّعًمّلً مٌثًقّالّ ذّرَّةُ شّــرَْا يّــرّهٍ (8) (الزلزلة)؛ فلا تحقرنّ شيئاً من الخير أن تفعله، ولا شيئاً من الشر أن تتقيه.ــ وعلِم «عمر بن عبد العزيز» ] حقيقتها، فقال: ليس تقوى الله بصيام النهار، ولا بقيام الليل والتخليط فيما بين ذلك، ولكن تقوى الله ترك ما حرم الله وأداء ما افترض الله، فمن رزق بعد ذلك خيراً فهو خير إلى خير.ــ وقال عنها «طلق بن حبيب»: التقوى أن تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجو ثواب الله، وأن تترك معصية الله على نور من الله تخاف عقاب الله.@@مراتب التقوى والتقوى على ثلاث مراتب:@@@الأولى: التقوى عن العذاب المخلد بالتبري من الشرك، كقوله تعالى: $ّأّلًزّمّهٍمً كّلٌمّةّ پتَّقًوّى (الفتح:26).الثانية: التجنب عن كل ما يؤثِّم من فعل، أو ترك حتى الصغائر عند قوم، وهو التعارف بالتقوى في الشرع والمعني، بقوله: $ّلّوً أّنَّ أّهًلّ پًقٍرّى آمّنٍوا $ّاتَّقّوًا لّفّتّحًنّا عّلّيًهٌم بّرّكّاتُ مٌَنّ پسَّمّاءٌ $ّالأّرًضٌ (الأعراف:96).الثالثة: أن يتنزّه عما يشغل سرّه عن الحق، ويقبل بجوارحه على الله، وهي التقوى الحقيقية المطلوبة بقوله تعالى: يّا أّيٍَهّا پَّذٌينّ آمّنٍوا \تَّقٍوا پلَّهّ حّقَّ تٍقّاتٌهٌ (آل عمران:102). من هم المتقون؟ــ المتقي في اللغة اسم فاعل من قولهم: وقاه فاتقى. والوقاية: فرط الصيانة، وفي الشريعة: الذي يقي نفسه تعاطى ما يستحق به العقوبة من فعل وترك. ــ المتقون: قوم اتقوا الشرك، وعبادة الأوثان، وأخلصوا لله بالعبادة. (معاذ بن جبل ]).ــ المتّقون: هم الذين يحذرون من الله عقوبته في ترك ما يعرفون من الهدى، ويرجون رحمته في التصديق بما جاء به. (ابن عباس رضي الله عنهما).ــ المتّقون: اتقوا ما حرم الله عليهم، وأدوا ما افترض الله عليهم. (الحسن ]).ــ المتّقون: هم الذين نُزع عن قلوبهم حب الشهوات.ــ والمتّقي: الذي اتقى الشرك وبرئ من النفاق، وإذا قال قال لله، وإذا عمل عمل لله. رمضان فرصةفهو شهر تجديد الإيمان، والمسارعة إلى الخيرات، وشهر الأخلاق الفاضلة من برّ وجود وإنفاق وكظم للغيظ مع العفو والإحسان، وهو شهر الصبر والصدق، وكل ذلك من أخلاق المتقين كما في قوله تعالى: $ّسّارٌعٍوا إلّى مّغًفٌرّةُ مٌَن رَّبٌَكٍمً $ّجّنَّةُ عّرًضٍهّا پسَّمّوّاتٍ $ّالأّرًضٍ أٍعٌدَّتً لٌلًمٍتَّقٌينّ >133< پَّذٌينّ يٍنفٌقٍونّ فٌي پسَّرَّاءٌ $ّالضَّرَّاءٌ $ّالًكّاظٌمٌينّ پًغّيًظّ $ّالًعّافٌينّ عّنٌ پنَّاسٌ $ّاللَّهٍ يٍحٌبٍَ پًمٍحًسٌنٌينّ >134< (آل عمران).وقوله تعالى: لّيًسّ پًبٌرَّ أّّن تٍوّلٍَوا $ٍجٍوهّكٍمً قٌبّلّ پًمّشًرٌقٌ $ّالًمّغًرٌبٌ $ّلّكٌنَّ پًبٌرَّ مّنً آمّنّ بٌاللَّهٌ $ّالًيّوًمٌ الآخٌرٌ $ّالًمّلائٌكّةٌ $ّالًكٌتّابٌ $ّالنَّبٌيٌَينّ $ّآتّى پًمّالّ عّلّى حٍبٌَهٌ ذّوٌي پًقٍرًبّى $ّالًيّتّامّى $ّالًمّسّاكٌينّ $ّابًنّ پسَّبٌيلٌ $ّالسَّائٌلٌينّ $ّفٌي پرٌَقّّابٌ $ّأّّقّامّ پصَّلاةّ $آتّى پزَّكّاةّ $ّالًمٍوفٍونّ بٌعّهًدٌهٌمً إذّا عّاهّدٍوا $ّالصَّابٌرٌينّ فٌي پًبّّأًسّاءٌ $ّالضَّرَّاءٌ $ّحٌينّ پًبّأًسٌ أٍوًلّئٌكّ پَّذٌينّ صّدّقٍوا $ّأٍوًلّئٌكّ هٍمٍ پًمٍتَّقٍونّ >177<(البقرة).فكانت، وما زالت التقوى هذه هي خير الزاد لأولي الألباب، كما قال الله عز وجل في كتابه الكريم: $ّتّزّوَّدٍوا فّإنَّ خّيًرّ پزَّادٌ پتَّقًوّى $ّاتَّقٍونٌ يّا أٍوًلٌي الأّلًبّابٌ >197<(البقرة).ورمضان شهر التقوى، وموسمها الرابح، وهي التجارة الرائجة فيه، فلينظر كلٌ منا نصيبه منها قبل أن يرحل فيندم، وكما قَالَ الأعْشَى:إِذا أَنتَ لَمْ تَرْحَل بِزَادٍ مِنْ التُّقَىوَلاقَيْت بَعْد الْمَوْت مَنْ قَدْ تَزَوَّدَانَدِمْتَ عَلَى أَلا تَكُون كَمِثْلِهِوَأَنَّك لَمْ تَرْصُد كَمَا كَانَ أَرْصَدَاإن كلمة التقوى تحمل فقط حروفاً أربعة هي جسم هذه الكلمة العظيمة التي تمثل عنوان المسلم الحق! فهل سأل كل منا نفسه: هل هو من المتقين؟ وهل فتش في صحيفة أعماله وامتحن أقواله؛ ليعرف هل هو من أهل التقوى أم لا؟ وهل حاول جاهداً أن يعرف ما التقوى؟ ومن هم المتقون؟ وكيف نتقي الله عز وجل؟ وما السبل المعينة على التقوى؟ وما جزاء من يتقي ربه ويخشاه؟... أسئلة شتى يحتاج كل فرد منا أن يبحث ويتعرف على إجاباتها، ويسأل نفسه قبل أن يُسأل، حتى لا يندم، أليس كذلك؟! هل أنت من أهلها؟ــ هل تتقي الله في نفسك فلا تظلمها بالشرك؟ قال تعالى: إنَّ پشٌَرًكّ لّظٍلًمِ عّظٌيمِ >13<(لقمان).ــ هل تتقي الله في قولك؛ فلا تنطق إلا بالحق؟ وهل تمسك لسانك عن كل ما يغضب الله؛ إذ لا يتقي العبدُ ربَه حقَ تقاتِه حتى يخزن لسانه كما قال أنس ].ــ هل تتقي الله تعالى في عباداتك فتنقيها من الرياء، وتؤديها خالصة لوجه الله موافقة لشرعه؟ قال تعالى: فّمّن كّانّ يّرًجٍو لٌقّاءّ رّبٌَهٌ فّلًيّعًمّلً عّمّلاْ صّالٌحْا $ّلا يٍشًرٌكً بٌعٌبّادّةٌ رّبٌَهٌ أّحّدْا >110< (الكهف).ــ هل تتقي الله في جوارحك فلا تظلمها بفعل المنكرات وارتكاب المحظورات؟ قال تعالى: يّوًمّ تّشًهّدٍ عّلّيًهٌمً أّلًسٌنّتٍهٍمً $ّأّيًدٌيهٌمً $ّأّرًجٍلٍهٍم بٌمّا كّانٍوا يّعًمّلٍونّ >24<(النور)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ليتقِّ أحدكم وجهه من النار، ولو بشق تمرة» (أحمد).ــ هل تتقي الله في طعامك وشرابك وملبسك؛ فلا تأكل ولا تشرب إلا الحلال الطيب، ولا تلبس إلا ما يرضي ربك؟ قال صلى الله عليه وسلم : «كل جسد نبت من سُحت، فالنار أولى به» (الطبراني). وهذا يحتاج منا إلى محاسبة دقيقة كما رُوِي عن ميمون بن مهران قال: لا يكون العبد تقيّاً حتى يحاسب نفسه، كما يحاسب شريكه من أين مطعمه وملبسه؟ــ هل تتقي الله فيمن كانا بعد الله سبباً في وجودك ـ الوالدين ـ فتبرهما وتقوم بحقهما عليك، كما قال تعالى: $ّقّضّى رّبٍَكّ أّلاَّ تّعًبٍدٍوا إلاَّ إيَّاهٍ $ّبٌالًوّالٌدّيًنٌ إحًسّانْا إمَّا يّبًلٍغّنَّ عٌندّكّ پًكٌبّرّ أّحّدٍهٍمّا أّوً كٌلاهٍمّا فّلا تّقٍل لَّهٍمّا أٍفَُ $ّلا تّنًهّرًهٍمّا $ّقٍل لَّهٍمّا قّوًلاْ كّرٌيمْا >23< (الإسراء).ــ هل تتقي الله في زوجتك ــ أو زوجاتك ــ فتكون من خيار الناس معها في المعاشرة بالمعروف، والحبّ وحسن الخلق وفي العدل والنفقة، والمودة والرحمة؟ قال صلى الله عليه وسلم : «وخياركم خياركم لنسائهم» (الترمذي).ــ هل تتقي الله في أولادك فتكون لهم المربي الرحيم والأب القدوة والناصح الأمين؟، قال تعالى: يّا أّيٍَهّا پَّذٌينّ آمّنٍوا قٍوا أّنفٍسّكٍمً $ّأّهًلٌيكٍمً نّارْا $ّقٍودٍهّا پنَّاسٍ $ّالًحٌجّارّةٍ عّلّيًهّا مّلائٌكّةِ غٌلاظِ شٌدادِ لاَّ يّعًصٍونّ پلَّهّ مّا أّمّرّهٍمً $ّيّفًعّلٍونّ مّا يٍؤًمّرٍونّ (6) (التحريم).ــ هل تتقي الله تعالى في بناتك وأخواتك فتعرف فضل تربيتهن وتستبشر بولادة الأنثى وتكرمها؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «من كان له ثلاث بنات أو ثلاث أخوات اتقى الله عز وجل فيهن، وأقام عليهن كان معي في الجنة هكذا» (وأشار بأصابعه الأربع) (أحمد).ــ هل تتقي الله في جارك فتعرف له حقه؟ قال صلى الله عليه وسلم : «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره» (البخاري). وهل هو في مأمن من أذاك؟ قال صلى الله عليه وسلم : «والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن». قيل: من يا رسول الله؟ قال: «الذي لا يأمن جاره بوائقه» (البخاري). وقال: «لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه» (مسلم).ــ هل تتقي الله تعالى في عملك فتتقنه وتحسنه؟، قال النبي صلى الله عليه وسلم : «إن الله يحب من العامل إذا عمل أن يحسن» (البيهقي). وقال: «يحب الله العامل إذا عمل أن يتقن» (الطبراني).ــ هل تتقي الله تعالى في حياتك كلها، فتخلص العمل كله لله طلباً لمثوبته ورضاه؟ــ هل، وهل، وهل.....>
المراجعــ تفسير ابن كثير.ــ السياسة الشرعية في ضوء نصوص الشريعة ومقاصدها للدكتور يوسف القرضاوي ص 289 .ــ جامع العلوم والحكم، للإمام ابن رجب الحنبلي، تحقيق حامد أحمد الطاهر، ص 261 .ــ تحفة الأحوذي شرح سنن الترمذي.ــ من وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم ج2 .. شرح وتعليق: طه عبدالله العفيفي.هل فتّش كلٌ منا في صحيفة أعماله وامتحن أقواله ليعرف هل هو من أهل التقوى أم لا؟المتقون هم الذين نُزع من قلوبهم حب الشهواتجمعها علي بن أبي طالب ] في قوله: التقوى هي الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والرضا بالقليل والاستعداد ليوم الرحيلرمضان.. شهر تجديد الإيمان والمسارعة إلى الخيرات والأخلاق الفاضلة من برّ وجود وإنفاق وكظم للغيظ مع العفو والإحسان والصبر والصدق وكل ذلك من أخلاق المتقينالتقوى «أساس» في حياة كل مؤمن وثمرة من ثمرات صيامه المتعددة.. وطريق الفوز والفلاح في الدنيا والآخرة

No comments:

Post a Comment